مررت على المروءة وهي تبكي
مقدمة عن الشاعر :
هو عبد المهدي بن راضي بن حسين بن محمد بن جعفر بن الشريف المرتضى بن نصر الله بن زرزور بن ناصر بن منصور ومن هنا نعرف أن نسبه ينتهي إلى الإمام علي بن أبي طالب، لذا هو يحمل لقب سيد فيقال اسمه هكذا : " السيد عبد المهدي " وهو من شعراء الطائفة الشيعية وقد ولد في النجف في العراق ونشأ فها. رباه خاله واعتنى فيه وعلمه فنون الخطابة ورواية الشعر. ولقد مرض الشاعر في شبابه بمرض انحلال الأعصاب وارتخاء الجسم. ولكنه لم يتوفى من المرض بل مات غرقاً في أحدى سفراته وقد دفن في النجف.
ولد الشاعر في العراق عام 1322 وتوفي عام 1358 هـ ، ويعتبر من شعراء العصرالحديث،, له 74 قصيدة.
أبيات قصيدته مررت على المروءة وهي تبكي وعددها أربعة فقط .
فـقلــت عــــــــلام تـنـتـحــب الفتــــــــاة
فقالـت كيف لا ابكي واهلي
جـمــيعـا دون خــــلـــق الله مــــاتــــــــوا
ومن شعره أيضاً
مصابٌ قد لوى للدين جيدا ....... وهدَّ من الهدى ركناً مشيدا
مصابٌ فلَّ من عدنان قضباً ........ ولفَّ لهاشم البطحا بنودا
مصابٌ كُوّرت شمسُ المعالي ....... به فغدت له الايامُ سودا
به بات الهدى ينعى عميداً ...... وفسطاطُ التقى ينعى عمودا
بمحراب الصلاة قضى عليٌّ ...... بسيف الفاجر الاشقى شهيدا
قضى اتقى الورى بحسام أشقى الـ ....... ـورى طراً فيا عينيَّ جودا
وبات الروح ينعاه بصوت ......... له الارضونَ كادت أن تميدا
وباتت بعده الايتامُ ثكلى ........ وقد فقدت أباً براً ودودا
عجبتُ لمن إذا لاقى جموعاً ......... أبادهم وإن كثروا عديدا
ومن أردى ابن ودٍّ كان ليثاً ......... يريع ببأسه حتى الاسودا
ومن أفنى الجنود بيوم بدر ........ وأردى الرجس عتبة والوليدا
لدى المحراب يرديه لئيمٌ ....... فيمسي في مهنده فقيدا
أشهرَ الله قد أدميتَ منّا ....... نواظرنا وأنضجت الكبودا
اشهرَ الله قد أشمّت فينا ...... بقتل الدين جباراً عنيدا
وفي أحشائنا أضرمت ناراً ...... ابتْ الا الضلوع لهاوقودا