التوحيد لغةً هو جعل الشيء وحيداً أو فريداً أو مميّزاً .
التوحيد دينيّاً هو أن تعبد الله عزّ وجل دون الإشراك بهِ ، وهو الواحد في ملكهِ وهو الذي خلق الدنيا والكون بما فيها لوحدهُ ولا طاعةً في العبادةِ لغيرهِ ولا مثيلَ لهُ ولا شبيهاً بهِ ، وأنَّ الله هو الوحيد الذي يمتلك الكمال بصفاتهِ ولا أحدَ عيرهِ .
- الإسلام لم يأتي إلاّ ليوحّدَ الله وهو أساس الدين الإسلامي فمن غيرهِ لا يقبلَ لهُ عمل ويغفر الله للعبد ما يشاء إلاّ بالشركِ بهِ والشرك عكس التوحيد تماماً .
- التوحيد في الإسلام هو لا اله إلاّ الله ومحمد رسول الله فمن غيرها لا يكون مسلماً .
أنواع التوحيد :
الأول : توحيد الربوبيّة بمعنى إفراد الله عزّ وجل بخلقهِ وهو الملك وهو المدبّر .
* أي أنّ الله هو خالقُ كلِّ شيء في هذه الدنيا إن كانت صغيرة أو كبيرة وكلَّ شيء قدّرهُ الله في هذا الكون بدايتهِ ونهايتهِ وكيف تسير الحياة كلّها بأمر الله ، ويحب أن يوقن الإنسان أنّ كلّ شيء موجود هو من خلق الله من نجوم وكواكب وأقدار وأرزاق فهي جميعها بيد الله وحدهُ .
الثاني : توحيد الألوهيّة بمعنى أنّ الله وحدهُ الوحيد الذي يجب عبادتهُ دون أحد .
* أي أنّ الإنسان يجب أن لا يتّخذ أحداً في عبادتهِ مع الله كما يفعل المسيحيّون فهم يشركون بالله بإدخال عيسى كإبنُ الله وهو نبي فقط أرسلَ عليهم ولكن أشركو في عبادتهم مع الله من البشر وهو سيدنا عيسى ، وكلّ الديانات مشركة بالله إلاً الإسلام فنحن نعبد الله في أمورنا وأفعالنا ودعائنا ولا نطلبَ غير الله ، فمن بعد أن تتحقّق الربوبيّة يجب إكمالها بالألوهيّة ، فيجب على الإنسان أن تكون أعمالهُ فقط لإرضاء الله ، ونجد الكثير من يصلّون من أجل كلام النّاس فهو لا يفعلها لله بل لكلام النّاس فهو رياء وخداع وكذلك في الأمور الأخرى .
الثالث : توحيد الصفات والأسماء : ذَكَرَ الله عزّ وجل 99 صفةِِ لهُ ويجب عدم إشراك أحد بصفة واحدة من صفاتهُ بأحد .
- أي بمعنى عندما نقول أنّ الله عزّ وجل هو الخالق فلا يجب إشراك أحد بصفة الخالق فالله وحدهُ ينفرد بهذه الصفة ، أو أن نقول أنّ الله عزّ وجل هو الرزّاق ربما تقول أنّ إنسان يعطي إنسان آخر ويدفع لهُ المال مقابل العمل عندهُ ولكن من أعطاهُ المال ليعطي الآخرين فهو الله ، فالله هو أساس كلّ شيء ، وقد تجد إنسان عظيم من جعلهُ عظيم !!! وقد تجد إنسان قوي من أعطاهُ القوة !!! وقد تجد إنسان كريم من أعطاهُ هذه الصّفة !!! إنّهُ الله .
- الرّسل والأنبياء لم يرسلو إلاّ من أجل التّوحيد فهي الرّسالة التي مشا عليها الصّالحين والرّسل والأنبياء لإرسالها للبشر حتّى يعلمو من هو الله ، فالله علمهُ موجودٌ في كلِّ مكان وأقربُ إلينا من حبل الوريد ، تفكّر بالكون وعظمة الخالق ستجد قدرةُ الله في كلِّ مكان .
