المثل القديم يقول : " لكي تتعلم الجري ، عليك أن تحبو أولاً " ، ومسافة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى ، وما كان للفهد ، وهو أسرع المخلوقات في الجري فوق الأرض ، أن يكون كذلك لولا امتلاكه جسداً يساعده على هذا ، بالإضافة إلى تمرين متواصل منذ اللحظة الأولى لولادته ، وعلى الإنسان أن يحذو الطرق وخطوات التالية لكي يصبح سريعاً في الجري :
- أولاً : كلما زادت اللياقة البدنيّة وتناسقت أجزاء الجسد ، كلما كانت سرعة الجري أكبر .
- ثانياً : التعوّد على المشي المتواصل يومياً ، وزيادة المسافة تدريجيّاً ، مع زيادة سرعة المشي حتى يصبح هرولة ، ومن الهرولة يتم زيادة السرعة لتصبح الهرولة ركضاً بطيئا ، وشيئا فشيئا الإنتقال إلى الركض السريع ، والعمل على مضاعفة السرعة تدريجيّاً مع الأيام .
- ثالثاً : تناول الطعام بشكل جيد ، لأن الجري يحتاج إلى طاقة ، والطاقة تحتاج إلى طعام جيد تستند إليه .
- رابعاً : تناول مشروبات الطّاقة والعصائر الغنيّة بالفيتامينات لبث النشاط في الجسم والذي يعمل على تسريع الحركة وديمومتها .
- خامساً : التحرّر من الأحذية الضّيقة التي تعيق الحركة وتسبّب الألم في الأصابع وفي القدمين وتحد من الحركة السليمة والصحيحة والصحيّة .
- سادسا ً: التحرّر من الملابس الزائدة والضّيقة والفضفاضة ، وخير الملابس التي تكون بين هذا وذاك ، فلا هي بالضّيقة بحيث تؤلم الجسم عند الحركة ، ولا هي بالفضفاضة فتعمل على إعاقة حركته .
- سابعاً : استخدام ساعة توقيت لإحتساب الوقت الذي يستغرقه الجري من مكان إلى مكان ، والعمل على تضييق الفترة الزمنيّة بالتدريج بالتمرين الدائم والدوري والمستمر .
- ثامناً : الإقلاع والإمتناع عن التدخين فوراً وبشكل قطعي ، لأن التدخين يعمل على تسميم الرئتين ومجرى التنفس والشرايين ببطء ، ويعمل على تقليل الكميّة التي تحصل عليها الرئتان من الأكسجين اللازم للإنسان ولحركته وقيامه بوظائفه على أتم وجه .
جسم الإنسان مثل السيّارة ، فالسيارة لكي تكون أسرع يلزمها محرّك قوي ، وهيكل متماسك ، ووقود ، والإنسان لكي يكون أسرع يلزمه قلب قوي وجسد صحي ورئتان سليمتان تستفيدان من الأكسجين .