- مقدمة
- كيف تحصل على اللياقة البدنية
- النوم مُبكراً والاستيقاظ مُبكراً
- الإكثار من الفواكه والخضار
- أخْذ القِسط الكافي من النوم
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسُكرِيات
- المُتابعة عند الطبيب المُختص لمُتابعة الحالة
- الاستغناء عن العادات السيئة
- توقف عن تناول المُكسرات
- الصيام مفيد جداً للحصول على اللياقة البدنية
- الجري والرماية والسباحة
- الجُمبَاز وألعاب القوى تساعدك في اكتساب المهارات البدنية العالية
مقدمة
جسم الإنسان هو الهِبة التي مَنحها الله له، وجعلَ كل ما فيه مُسخر لخدمة الإنسان نفسِه، فلو نظرت مثلاً إلى ما أعطانا الله إياه لوجدتَ أنّه مَنحك يدين اثنتين لتؤدي الأعمال التي تُريد بدون أن تحتاج إلى مُساعدة من أحد، وخَلَق كُل ما في جسم الإنسان بقدر معروف، وهذا ما أدّى إلى تفاعل هذا الجسم، والتعامل مع الحياة التي نعيش بشكل عام، والحديث عن اللياقة التي يجب أن يصِل إليها الجسم أمراً لا بُدّ من التطرُق إليه، خاصة في ظِلْ غياب القُدرة على مُتابعة الأعمال بشكل شخصِي، واستبدال الحركة التي كُنا نتناقلها بالريموت والأجهزة الحساسة التي سُخِرت لخدمة البشرية، والتي أدّت إلى غياب الوازع الإنساني من جهة، وتدمير اللياقة لدى الإنسان، فأصبح كُل ما حولنا يتحرك بكبسة زِر فقط، فنُشغل التلفاز والثلاجة والغسالة كلها في آن واحد، وبدون أيْ مشكلات أو تأخُر من أي جهة.
كيف تحصل على اللياقة البدنية
وهذا هو السؤال الذي قررنا بصَدده اليوم أن نتحدث عن أبرز الطُرق التي تُساعد في الحصول على اللِياقة البَدنية العالية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى وصول الجسم إلى حالة من الراحة والقُدرة على مُتابعة أي أمر قد يَطرأ عليه، وهنا كان لا بدّ من الوصول إلى أهم الطرق ووسائل التي تُساعدنا للوصول للهدف المنشود، ومن أهمها ما يلي:
النوم مُبكراً والاستيقاظ مُبكراً
وهذا هو الشِعار الذي لطالما عِشنا عليه، وكَبرنا وما زالنا نسمعه حتى اليوم، ففي النوم المُبّكر صِحة لا يُمكن تجاهلها، والفرق واضح بين شخص ينام مُبكراً، وآخر ينام في آخِر الليل، فتجد أنّ الشخص الذي ينام مبكراً قد وصل إلى الراحة وحصل على الجسم القوي الذي يُساعده في مُتابعة أعماله بجد ونشاط، بينما الشخص الذي ينام مُتأخراً تجده يستيقظ وقد بدأت الشمس بالغروب، وهذا يعنِي أنّ اليوم كله قد ضاع عليه، فلا إنجازات تُذكر في حياته.
الإكثار من الفواكه والخضار
وهي ما تساعد في حُصول الجسم على الأطعمة الغَنية بالعناصر المفيدة، والتي تُساعد في الوصول إلى حالة من اللياقة البدنية التي يطمح إليها الفرد، وقد تجِد أنّ من يالبحث عن هذه اللياقة ما هم إلّا مجموعة من الرياضيين الذين رأوا أنّ حياتهم لا بُدّ أن تسير وِفق نظام مُعين، وهذا ما يُساعد في الوصول إلى الهدف الذي يجب الوصول إليه.
أخْذ القِسط الكافي من النوم
فالنوم يُساعد الجسم على الاسترخاء، ويكف من حِدة التوتر التي قد تُصيب الإنسان بشكل عام، والطبيعي أنّ ساعات النوم يجب ألّا تتعدى الثماني ساعات في اليوم، ومن المُمكن أيضاً النوم لمدة ساعة إلى ساعة ونصف في فترة الظهيرة بما يُسمى القيلولة، فالجسم بحاجة مَاسّة للراحة، خاصة بعد يوم شاق من الأعمال التي تتراكم على الإنسان في حياته، مما يضطرُه إلى التعامل مع الأمور بغير إتقان يُذكر.
التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسُكرِيات
وتُعتبر هذه الأطعمة من أكثر الأمور التي تُسبب الخُمول لجسم الإنسان، وتجعلُه غير قادر على مُتابعة الأعمال بالطريقة الصحيحة، فالدهون تتراكم على جُدران القلب، مما يُؤدي إلى مشكلة صِحيّة كبيرة، قد تصل إلى حَد الذَبحة الصَدرية أو توقُف القلب فجأة إنْ كان تناولها بشكل غير مُبرر، وفي ظل غياب التواصل مع الطبيب في حال حدوث أي مُضاعفات قد تُصيب الإنسان بشكل أو بآخر.
المُتابعة عند الطبيب المُختص لمُتابعة الحالة
وهذا ما يُريده الشخص الرياضي، حيث تجده يتعامل مع الطبيب بشكل دوري، مما يؤدي إلى وصوله في الوقت المناسب في حال حدوث أي مُضاعفات قد تُصيب الجسم، ومن المُهم التعامل مع الصحة على أنّها أساس الحياة بشكل عام، والطبيب هو ما يُقرر مدى قُدرتك في الوصول إلى اللياقة البدنية التي تريد الوصول إليها، وأيضاً يُعطيك بعض النصائح بالإضافة لبعض العقاقير التي تُساعدُك في الوصول إلى اللياقة البدنية التي تُريد الوصول إليها.
الاستغناء عن العادات السيئة
كتناول الطعام بوقت مُتأخر وتناول الطعام أمام التلفاز الذي يُؤدي بك إلى الشعور بالخمول، وعدم القُدرة على التعرُف على كمية الأطعمة التي تمّ تناولها، لأنّ العقل يكون مشغولاً بما يتواجد على شاشة التلفاز، وأيضاً تناول الطعام وأنت جالس على مَقعد غير مُريح أو وأنت مُستلقٍ قد يؤدي إلى التعب والإرهاق الجِسماني، وعدم الوصول إلى الفائدة المرجُوّة من الطعام بشكل عام.
توقف عن تناول المُكسرات
الزيوت التي يكتسبُها الجسم نتيجة التناول المُستمر للمكسرات وغيرها يؤدي إلى تعب الجسم بشكل عام، وأيضاً تدهور الصِحة بشكل كبير، لأنها عبارة عن دهون مُركبة يُفضل الاستغناء عنها، واستبدالها بالعصائر الطبيعية، والتي من المُفضَل أن تكون خالية من السُكر، لأنّ تركيز السُكرِيات في العصائر الطبيعية يكون أكثر بكثير من العصائر الجاهزة، وإن كان لها دور كبير في مدْ الجِسم بالطاقة والحيوية التي تُساعد على الوصول إلى مراحل عالية من اللياقة التي يريد الإنسان الحصول عليها.
الصيام مفيد جداً للحصول على اللياقة البدنية
فالتوقُف عن الطعام بشكل دوري خلال اليوم يُساعدك في الوصول إلى اللياقة البدنية العالية، وأيضاً الصحة التي يجب أن تكون في الفرد بشكل عام في حياته، فهي تساعد من جهة على الشعور بما يشعر به الآخرين مِمنْ قضوا حياتهم في الجوع والشقاء، وهذا جانب إنساني، والجانب الآخر المُتعلِق بالصحة والذي يُساعد في الانتهاء والتخلص من السموم الُمتراكمة في الجِسم، ويُخلّص المعدة من القُرحة والأمراض المُزمنة التي تُصيبها نتيجة تغيُر أساليب الأطعمة المختلفة، والحديث عن الصيام له العديد من الفوائد أيضاً، لأنه يمُد الجسم بالقوة والصَلابة البدنية والعقلية.
الجري والرماية والسباحة
وهي من الألعاب التي حَثّ عليها الدين قبل مئات السنين، فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يطلب من الأهل أن يُعلِموا أبنائهم الرماية والسباحة وركوب الخيل، لأنها من الألعاب التي تُساعدهم في التعرُف على أشخاص جُدد، وأيضاً التعاون مع الجميع مِمن يُمارسون مثل هذه الرياضات، والجري من الألعاب التي يُفضّل أن تُمارس ثلاث مرات أسبوعيا، والسباحة أيضاً، ولها الأثر الكبير على حياة الإنسان، لأنّها تُعلِم الصبر، وتُوفِر عليك التعامل مع الآخرين، وتُساعدك في الحصول على لياقة بدنية عالية، وأيضاً سُرعة بديهية، فالتعامُل مع الماء مثلاً، سيُقوِي العَضلات التي تؤثر نتيجة الحركة القوية التي تؤدي إلى دفع الإنسان داخل المياه، مما يُقوي العضلات وغيرها في الجسم.
الجُمبَاز وألعاب القوى تساعدك في اكتساب المهارات البدنية العالية
فهذه الألعاب تُعتبر من المهارات العالية التي يستطيع الإنسان من خلالها اكتساب العديد من القُوى التي تُؤهله ليُصبح مَرِناً، وصاحب لياقة وقوة ومرونة في نفس الوقت، ولعلك لاحظت في الألعاب الأولمبية أنّ الأفراد الذين اعتادوا على مُمارسة الجُمباز أصبح الأمر بالنسبة لديهم سهل جداً فيما يتعلق بالحركة والقُدرة البدنية العالية، وهي من الرياضات التي يُمكن مُمارستها في البيت بشكل مبدئي، ثم التعامل مع أحد الأندية التي تعمل على تدريب النشء في حال شعرتَ برغبة في تطوير المهارات التي لديك، ولعلّ البارز أيضاً أنّ هذه المهارات قد تُساعدك في اكتساب عادات طيبة كالتعاون مع الآخرين وغيرها.