يحلو الحديث حول سيرة من سير العلماء الأجلاء، بل علم من أعلام اللغة والدين والعرب، وأحد أهم العلماء الذين لهم بصمات لا تمحى بالتاريخ الإسلامي والعربي، الذي له تأثير ونتائج على الدين والشريعة في مناح كثيرة من الحياة .
أبو عبد لله أحمد بن محمد حنبل لشيباني الهذلي ولد ستة (164) ه ببغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذالك العصر حاضرة العالم الإسلامي وتزخر بجميع العلوم الإسلامية والفقهية وتوفى بسبب مرض الم به عن عمر يناهز سبعاً وسبعين عاماً في سنة (241)ه وتزوج الإمام أحمد بن حنبل متأخراً بعد عامه الأربعين وذالك بسبب إشغاله بالعلم ورحله الكثيرة بطلب العلم.
أخلاقه وصفاته:
- الورع والزهد.
- كثرة العلم : حيث عرف عنه انه كثير العلم والفتاوى والتبحر في علوم الحديث والقران .
- قوة الحفظ: حيث يتبين لنا ذالك من خلال ما تركه لنا أحمد بن حنبل من كثرة مؤلفاته وكتبه التي إفادة العالم الإسلامي من بعده .
- الصبر: حيث يتبن لنا ذالك من خلال المحنة التي مرة به والفتنة التي مرة بالعصر العباسي الذي كان يعاصرها والمحنة التي مرة بها ووقوفه في وجه المعتزلة ومؤسسيها .
- التواضع: حيث يشهد له التاريخ الإسلامي بعدد من القصص التي روت عنه حيث كان يستقبل جميع أطياف الأمة ليفيد من علمه لينفع به دين محمد والأمة الإسلامية.
- الهيبة: حيث كان لأحمد بن حنبل هيبة كثيرة بين أمته ونجدها اليوم من خلال الكتب من احترام العلماء له وتقديره وإعلاء منزلته بين الناس وتقربه من العلماء.
يعد أحمد بن حنبل أحد الأئمّة الأربعة الذي تسير الأمة اليوم على مذهبه وتربى أحمد على يد كبير من الشيوخ والأئمة منهم: الشافعي، والقطان، والأزدى ، والواسطي ، والدمشقي، ونذكر هنا أنه تتلمذ على يديه الكثير من العلماء الذين لهم الفضل المشهود بعده منهم: محمد البخاري، أبى داوود السجستاني، ومسلم النيسابوري، ونذكر أيضاً بعض كتبه ومؤلفاته التي أفادت العالم الإسلامي منها: الزهد، الأسامي والكنى، أصول السنة ،الزهد والورع ، أحكام النساء ، فضائل الصحابة، الأشربة .
وفي النهاية لا تقدر مجلدات وكتب العالم عن حمل ما نريد أن نذكر من الكلمات وعبارات والأوراق تعجز عن ذكر كل محاسن الإمام الجليل أحمد بن حنبل والحديث عن حياة هذا العالم وفضله وعلومه ومؤلفاته التي أفاد بها العالم الإسلامي وأفادت اللغة العربية، لذلك نريد أن نوصى المدارس ودور العلم والنشر والمطابع والمساجد أن تذكر وتقول وتتحدث عن هذا العالم وعن مؤلفاته التي لا نرى لها أي نشر وتفصيل سواء في مؤلفات مطبوعة أو في مراجع على الشبكة العنكبوتية العالمية، فعلينا أن نقوم بنشرها تخليدا لهذا العالم وعلمه وجهوده التي بذلها من أجل هذا الدين والأمة الإسلامية.
