محمد عليه الصلاة والسلام
محمد صلى الله عله وسلم خاتم الأنبياء والرسل، وهو أبو قاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب من أشرف المخلوقات وسيد البشر، بعثه الله عزّ وجل للناس كافّة لتوحد البشريّة الله، ولتعليمهم دينهم الإسلاميّ وتعليمهم القرآن الكريم آخر الكتب السماوية التي أنزلت من الخالق عز وجل، واتّصف سيدنا محمد عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام بمجموعة من الصفات الحميدة أهمّها الإيمان بالله تعالى، والصدق ، والأمانة، وحبّه لفعل الخير، وتعليمه لغيره.
ميلاد سيدنا محمد صلى الله عله وسلم
ولد سيدنا محمد في مكة المكرمة يوم الإثنين الموافق الاثنيّ عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل وعام الفيل اختلف العلماء والباحثون والمؤرخون بتحديده، فهنالك من قال أنّه في عام 522 ميلادي، وآخرون قالوا أنه في 570 أو 571 ميلادي، وقد توفي والد رسولنا الكريم وهو جنين في رحم أمه بعمر الشهرين، وبعد ولادته توفت أمه وهو ذو عمر الست سنوات، فتكفل به جده لعمر الثمانية سنوات ليتوفى بعدها.
ما كان من عمه أبو طالب إلا أن تكفل به ورعاه لحين وفاته التي كانت قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقد رعى أبو طالب سيدنا محمد كما لو كان ابنه فبدأ رسولنا الكريم برعاية الأغنام، ثم أخذه عمه أبو طالب معه إلى الشام ليعلمه التجارة، وفي هذه الأثناء راءه راهب فعلم من وجه محمد أنّه نبيّ ذاك الزمان، فطلب من عمه أن يرجعه لمكة ولا يعيده للشام خوفاً من أن يقوم اليهود بإيذانه أو قتل.
بعد ذلك عمل الرسول صلى الله علي وسلم تاجراً بأموال السيدة خديجة وكان يَخرج معه غلامها ميسرة، الذي كان شديد الإعجاب بأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام، وبعدها تزوّج سيدنا محمد من خديجة وهو في عمر الخامسة والعشرين وهي في العقد الأربعين من عمرها، وأنجب منها اثنين من الذكور وأربع من الإناث.
كان الرسول يُحب العزلة والجلوس في الأماكن الخالية ليتفكّر بالخالق عز وجل، لينزل عليه جبريل ويخبره بأنّه رسول بعثه الله لهداية الناس أجمعين، وبدأ محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة والرسالة الإسلامية، وتعرّض خلال تلك الفترة لكثير من الصعوبات من قبل قريش، فقد أرسل الله تعالى سيدنا محمد رحمة للناس أجمعين فقال تعالى في كتابه الكريم:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فأرسل الله تعالى وحيه لرسولنا محمد ليُخلّص الناس من اتباع آبائهم في عبادة الأصنام.