المرارة
هي عبارة عن كيس صغير يقع تحت الكبد مباشرة، تعمل المرارة على تخزين العصارة الصفراوية التي تساعد الجسم على هضم الدهون، وتتكون العصارة الصفراوية من الماء والأملاح والكولستول، وغيرها، وعند حدوث خلل في تركيز هذه المكونات فإن المرارة لا تؤدي وظيفتها بالشكل الصحيح ، مما يؤدي إلى حدوث ترسبات فيها على شكل حصى، وهي أحد أشكال أمراض المرارة.
العوامل التي تزيد من الإصابة بحصوة المرارة
- جنس المريض؛ حيث تعتبر الإناث أكثر عرضة للإصابة بحصوة المرارة نتيجة زيادة نسبة الكولسترول في العصارة الصفراوية بسبب هرمون الإستروجين الذي قد تزداد نسبته بتناول حبوب منع الحمل أو مع العلاج و دواء التعويضي الهرموني.
- السمنة: حيث بينت الدراسات أن السمنة وزيادة الوزن تزيد من نسبة إصابة النساء بحصى المرارة أكثر من الرجال.
- انخفاض في الوزن بشكل مفاجئ؛ حيث إن اتباع نظام غذائي قاس لتخفيف وانقاص الوزن وتكون فيه معدل السعرات الحراية المتناولة أقل من 500 سعر حراري يزيد من قابلية الإصابة بحصوة المرارة.
- الحمل؛ حيث بينت الدراسات أن الحمل بشكل متكرر يزيد من نسبة إصابة الأنثى بحصوة المرارة، وسنتحدث عن هذا الجانب بالتفصيل في هذا المقال.
أعراض الإصابة بحصوة المرارة
- شعور المريض بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وفي حالة التهاب المرارة الحاد يكون الألم شديدا ومفاجئا، ويشعر به المريض بشكل أكبر عند استنشاق الهواء أو عند تحركه المفاجئ.
- يشعر المريض أحيانا بالغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية للطعام يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة، وبناء على ما صرح به بعض المرضى أنهم يشعرون بهذه الأعراض وتختفي بعدها تلقائيا، ومن المحتمل أن يكون هذا الألم ناتجا بفعل خروج حصى صغيرة من المرارة كانت قد تسببت بحدوث انسداد بسيط.
- في حالة انسداد القناة الصفراوية قد يشعر المريض بيرقان وإخراج بول داكن اللون وبراز فاتح اللون.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة وقشعريرة شديدة، مما يشير إلى تلوث أو انثقاب المرارة، وتستدعي هذه الحالة التدخل الطارئ للطبيب.
الحمل وتأثيره على المرارة
بينت الدراسات والأبحاث أن هرمون الحمل (البروجيستيرون) يؤثر على وظيفة المرارة؛ حيث يتسبب في استرخاء أعضاء الجسم وبالتالي يؤثر على المرارة أيضا. كما أن الحمل يبطء من حركة المرارة مما ينتج عنه بطء في خروج العصارة الصفراوية، فيتسبب بحصوة المرارة. كما أظهرت الدراسات أن هذه الحصوات لا تتسبب بأي ضرر مباشر على الجنين، بل يمكن أن يتأثر الجنين من آثار المرض، كحدوث غثيان وقيء يؤثران على تغذية الأم ذاتها وبالتالي لن يحصل الجنين على التغذية الكافية.
علاج و دواء حصوة المرارة أثناء الحمل
- يهدف علاج و دواء حصوة المراة أثناء الحمل إلى الحد من مضاعفات وأعراض المرض إلى أن تتم معالجتها تماما بعد الحمل، وتكون الخطوة الرئيسية في العلاج و دواء هي اتباع الأم الحامل لنظام غذائي صحي ومتوازن قليل الدهون، والتركيز على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
- تناول بعض الأدوية التي تساعد على تفتيت الحصوة تحت إشراف طبيب مختص، وفي حالة لم تنجح هذه الطرق ووسائل قد يلزم إجراء عملية جراحية في حالة المغص والالتهاب الشديد، وإذا استدعت الضرورة إجراء عملية جراحية، فغالبا تتم باستخدام المنظار.