اليتيم : هو من فقد والده أو من فقد كِلا والديه قبل أن يبلغ السن المناسب للتكليف، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم برعاية اليتيم، و تم الوصاية على اليتيم من قِبل القرآن والسنة، و كفالة اليتيم من أعظم الأمور التي حث عليها الاسلام وجميع الديانات الأخرى، بوصف هذه الخطوة أنها من أعظم الأعمال التي يمكن عملها في الحياة الدنيا، و أنه يكون ملازم للرسول في يوم القيامة، فقد أولى الاسلام عظيم المكافأة عند الاهتمام باليتيم والاحسان اليه، و لدينا الكثير من النصوص القرآنية التي حث الله سبحانه وتعالى على كفالة اليتيم مثل:(كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) سورة الفجر الآية 17، (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) سورة الضحى الآية 9، (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) سورة البقرة ، والعديد من الآيات القرآنية .
أما الحديث النبوي فتم ذكر فيه عن اليتيم : عن أبي هريرة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله : (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) رواه مسلم، عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك) رواه الطبراني، عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه قال (من وضع يده على رأس يتيم رحمة، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة) رواه الإمام أحمد، و يوجد العديد من الشخصيات العظيمة في الحياة من عاشوا يتامى وهم: الرسول محمد، الإمام أحمد بن حنبل، الامام بخاري، الامام الشافعي، أبو الطيب المتنبي.
اما حديثنا عن كفالة اليتيم : تعد كفالة اليتيم هي عبارة عن أخذ طفل يتيم و ضمه لأسرتك،تنفق عليه من أموالك، وتعلمه أحسن تعليم، وتحسن تربيته حتى يبلغ، ويسمى اليتيم يتيماً قبل أن يصل لسن البلوغ، وضم اليتيم كانت ظاهرة منتشرة بشكل كبير في أيام الصحابة، و تعد كفالة اليتيم من الادوية التي تعالج الأمراض النفسية، فكفالة اليتيم لا تكون فقط بالإهتمام المادي بل أيضاً الأهتمام به من كافة النواحي، و يمكن أن تكون كفالة اليتيم بدون ضمه للأسرة بل الأهتمام به مادياً، من خلال الدفع للجمعيات الخيرية المختصة مثل: معهد الأمل للأيتام، و من يعمل على كفالة اليتيم يضمن دخول الجنة وملازمة الرسول، ويمكن أن يتعدد الأفراد الكافليين لليتيم، و يمكن معرفة مقدار الكفالة الموضوعة لليتيم بحسب البلد ومستوى المعيشة الموجود فيها، بحيث يجب أن يتوافر لدى اليتيم كل ما هى اسباب الحياة مع عدم شعوره بأي نقص بينه وبين الأطفال الآخرين في المجتمع.
وبهذا نكون قد تعرفنا على اليتيم والآيات التي حثت على كفالة اليتيم والأحاديث النبوية الشريفة، مع معرفة طريقة كفالة اليتيم، وليس بالضرورة أن يعيش اليتيم مع الأسرة بل يمكن ان يصرف عليه ويهتم به عن طريق الجمعيات الخيرية، و كما يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنا وكافل اليتيم كهاتين.