تعتبر مدينة ملبورن العاصمة في الولاية الأستراليّة فكتوريا، وهي أكبر المدن فيها، أمّا على مستوى القارّة الأسترالية فتعدّ مدينة ملبورن هي ثاني أكبر المدن حجماً فيها. عدد سكّانها يقدر تقريباً بحوالي أربعة ملايين ومئة ألف نسمة، وهؤلاء السكّان يشكّلون ما نسبته حوالي 66 % من إجمالي عدد سكان ولاية فكتوريا الأسترالية. أمّا بالنسبة للمساحة فتقدّر تقريباً مساحتها حوالي 8900 كيلو متراً مربّعاً. مساحة المنطقة الحضريّة منها تقدّر تقريباً بنحو 6100 كيلو متراً مربعاً تقريباً، وهذه هي التي تعرف باسم ملبورن الكبرى. تمتدّ الضواحي غرب وشمال هذا المركز بحوالي 20 كيلو متراً، كما وتمتدّ إلى الشرق بحوالي 40 كيلو متراً تقريباً. أقصى امتداد للضواحي يقدر تقريباً بحوالي 50 كيلو متراً بالاتجاه الجنوب الشرقي.
تقع مدينة ملبورن الأسترالية في ولاية فكترويا، في الجنوب الشرقي من أستراليا. أّما موقعها بالنسبة لمدينة أستراليا الأشهر مدينة سدني فتقع إلى الجنوب الغربي منها؛ حيث تبعد عنها مسافة تقدّر تقريباً بنحو 890 كيلو متراً تقريباً عند الذهاب براً بينهما؛ حيث تستغرق فترة القيادة ما بين هاتين المدينتين حوالي تسع ساعات للوصول. تقع هذه المدينة على رأس الخليج المسمّى باسم " خليج بورت فيليب ". وهذا الخليج هو الذي يطلّ على ممرّ باس، وهذا الممر هو الذي يفصل بين كل من قارة أستراليا وتسمانيا.
تعتبر مدينة ملبورن مركز ولاية فكتوريا الاقتصادي، وفيها لوحدها حوالي ثلث المصانع في القارّة الأسترالية كلها. تعتبر مدينة ملبورن مركز المواصلات الأساسي وميناء فكتوريا الرئيسي، وفي هذه المنطقة الحضريّة أكثر من 8000 مصنع تقريباً، ومنها الصّناعات الثقيلة والمصافي النفطيّة، وكلّها تقع في القرب من الميناء. أمّا في ضواحي هذه المدينة فهناك انتشار واسع للصّناعات الصغيرة، بالإضافة إلى الصّناعات المختلفة مثل: المشروبات، والملابس، والأغذية، والطّباعة، وصناعة الورق، وغيرها العديد من أنواع الصّناعات والّتي تنتشر في أطراف هذه المدينة، وفي ضواحيها أيضاً.
يتمّ التنقّل في داخل هذه المدينة عن طريق القطارات الكهربائيّة، وتتميّز هذه المدينة بوجود العديد من وسائل النقل فيها. أيضاً يوجد في هذه المدينة ميناء كبير جداً وهام للأغراض التجاريّة. يعتبر ميناء ملبورن واحداً من أكبر موانئ الشحن الأسترالية؛ حيث يعمل فيه حوالي 4000 عامل تقريباً، كما ويصدر من هذا الميناء حوالي ستة ملايين طن تقريباً، وتعتبر غالبيّتها من المنتجات الأوليّة. تقدر كتلة الواردات فيها حوالي سبعة ملايين طن تقريباً. كما وتهتمّ مدينة ملبورن وبشكل كبير جداً بالنّواحي الإعلاميّة والثقافية.