الاتحاد اليوغسلافي اتحاد قويّ نشأ بين عدّة دول في أوروبا الوسطى، منهم صربيا، والجبل الأسود، وسلوفيينا، وغيرهم من الدول، وذلك بعد الحرب العالمية الأولى، وقد أصبحت (يوغسلافيا) هذه تابعة للاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية، ونالت استقلالها كل دولة عن الأخرى في عام 1991. وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن إحدى هذه الدول (سلوفيين)، وأين تقع، وتعرف ما هو أهم ما يميّزها.
دولة سلوفينيا هي جمهوريّة تقع في وسط قارة أوروبا أي من دول أوروبا الوسطى، وهي دولة تُطل على البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأدرياتيكي، ولهذه الدولة حدود مشتركة مع دولة إيطاليا من جهة الغرب، وحدود مشتركة مع دولتي كرواتيا، والمجر من جهة الجنوب الشرقيّ، ولها حدود مشتركة مع النمسا من جهة الشمال.
العاصمة الرسمية للبلاد هي مدينة (لوبلانا) والمدينة الأكبر فيها، وقد استُعمرت هذه الدولة من عدّة غمبراطوريات سابقاً كالإمبراطورية الرومانيّة، ومملكة هايسبورغ، وقد نالت استقلالها وسيادتها النهائيّة عن كل الدول التي استعمرتها في عام 1991م بعد انهيار الاتحاد السيوفياتي الشيوعيّ. ومن أهم ما يميّز جغرافيّة هذه البلاد أنّها تتكوّن من تضاريس طبيعيّة مختلفة، ففيها جبال الألب، وجبال الديناردس، وسهول بانون، وهي مطلّة أيضاً على البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، والبحر الأدرياتيكي، وهي دولة متأثّرة ثقافيّاً بعدّة ثقافات مجاورة كالسلافيّة، والجرمانيّة، والأوراليّة، وغيرها.
سكّان هذه البلاد هم في الغالبيّة العظمى سكان البلاد الأصليون من سلوفيينيا، كما ويوجد فيها أقليّات أخرى كالصرب، والبوسنيون، والهنغاريون، وغيرهم، ويزيد عدد سكان البلاد عن مليونين نسمة، واللغة الرسميّة في البلاد هي اللغة السلوفينية إحدى اللغات السلافيّة القديمة، كما ويوجد متحدثون باللغة الإيطالية، والمجريّة، أمّا الديانة الأغلب في البلاد فهي المسيحيّة الكاثوليكيّة، كما ويوجد فيها مسلمين، إلّا أنّ الغالبية العظمى من السكان (ملحدين) وغير تابعين لأي ديانة أخرى، ولذلك فإنّها دولة علمانية صرفة.
أمّا فيما يتعلّق باقتصاد هذه البلاد فإنّه كان يعتبر الأقوى بين دول الاتحاد اليوغسلافي، إلّا أنّه ضَعف خلال فترة حكم الشيوعييّن في الثمانينات من القرن الماضي، وقد استعادت قوّتها تدريجيّاً بعد استقلالها. وتعتبر سلوفينييا من الدول المهمّة التي تنتج السيارات، والمواد الكيميائيّة، والمواد المعدنيّة، والنسيج، وهي أيضاً تعتمد على الزراعة بشكل كبير في اقتصادها كزراعة الذرة، والبطاطا، والقمح، والفواكة، هذا بالإضافة إلى التعدين واستخراج الفحم، والرصاص، والزئبق، والنحاس، والخارصين. وتعتبر كذلك سلوفينييا بلاد السياحة الشتويّة في أوروبا، حيث إنّ الغابات تغطي مساحات كبيرة من أراضيها، ممّا يجعلها جاذبة للسيّاحة بشكل كبير.