ليس هناك اجمل وافضل من زيارة الدول المختلفة حول العالم والتعرف على تضاريسها ومعالمها، فهناك مناطق دافئة يمكن الذهاب إليها من أجل التمتع بالجمال الطبيعي والجو الدافىء الصافي والمساحات الخضراء الجميلة، وهناك بعض المناطق تغطيها الثلوج وتتميّز بالألعاب المختلفة للاستمتاع بروعة الثلوج وخاصة على الجبال، ومن هذه المناطق التي تشتهر بتغطية الثلوج لقممها هي مدينة كابرون النمساوية.
في الكابرون تستطيع رؤية مالا يمكن رؤيته في المناطق الأخرى من البحيرات المتجمدة والأنهار الجليدية، ويمكن اعتبار منطقة زيل آم سي هي نفسها منطقة الكابرون لأن ما يوجد فيهما من تضاريس متشابهه جداً، فالسياحة في هذه المناطق من أروع أنواع السياحة المتميزة التي لا تنسى.
تقع الكابرون في النمساوتبلغ مساحتها 100.4 كيلو متر مربع، وتعتبر من أشهر المدن فيها التي يقصدها الزوار بعد مدينة فينا، ووقوعها بالقرب من جبال الألب جعلها من اجمل وافضل المناطق الثلجية، ولمدينة الكابرون تاريخ حافل على مر العصور ويظهر ذلك من خلال قلعتها الشهيرة المشيدة على قمة صخرية بارزة التي تم ترميمها عام 1975 للميلاد حيث إنّها تستحق الزيارة.
تمتاز المدينة بوجود الثلوج فيها على مدار العام ممّا جعل النمساويين يستغلونها كمنطقة سياحية ثلجية حيث تم تخصيص منطقة منعزلة للتزلّج على جبل كيتنشتاينهورن، وقد تم بناء العربات التي تسير على السكك الحديدية (التلفريك) لمن يرغب برؤية الثلج دون التزلج، ومن اجمل وافضل اللحظات في هذه المنطقة هو التزلق على الجليد مع وجود الجو الدافىء مما يجعل السائح يستطيع الاستمتاع بالتزلّج دون الشعور بالبرد وهذا يفيد الأطفال بشكل خاص، حيث يتواجد منتزة خاص مخصص للقيام بممارسة رياضة التزحلق على الجليد مع العائلة ويوفر ألعاباً خاصة بالأطفال وأماكن للاسترخاء والاستجمام في جو يسوده النظام والأمان والانضباط.
لم ينسى الكابريون استغلال المياه الموجودة فيها من خلال بناء الخزانات (بحيرات اصطناعية لتجميع المياه) في جبال الألب، حيث يتم استغلال هذه المياه المتجمعة في توليد الطاقة الكهربائية لتزويد المنطقة من خلال مولدات خاصة، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق ووسائل النظيفة للحصول على الطاقة الكهربائية والماء بشكل عام من المصادر المتجددة في توليد الطاقة.
كما أنّه يوجد في الكابرون العديد من المطاعم العربية التي تبيع الطعام الحلال الذي يناسب المسلمين بسبب زيادة أعداد العرب المسلمين الذين يزورونها سنوياً، كما أنّ هناك الخيم والفنادق التي تناسب الحياة العربية مما شجع الكثير من السائحين العرب في زيارة المنطقة وخاصة من الدولة الكويتية التي أصبح الكثير منها يتملكون البيوت فيها.