يعد التحدث مع الناس والخطابة من مغريات العصر الحديث الذي يسعى الجميع إلى اتقانها ليبهر الجميع وليوصل جميع أفكاره بطريقة متناغمة بعيدا عن التلعثم أو استخدام المفردات الخاطئة أثناء الكلام والخطابة أمام الناس، وهذا الأمر يعالج عند أدباء المناظرات والخطابات الذين يعملون عليها بشكل كبير لتقويم كلماتهم وخطاباتهم لتصل لأكبر فئة من المجتمع باستخدام الاسلوب القاطع والذي يهدف إلى الوصول إلى عقول وقلوب السامعين من أجل أن يحقق الغرض الذي من اجله قام بالوقوف على المنصة وأيضا اقناع و ماسك السامعين بالكلمات وعبارات التي قام بتوجيها، وكما ذكرت سابقا فإن علم المناظرات يهتم بهذا الأمر جدا ويمكن للمبتدئين في الحديث أمام الجمهور الانتهاء والتخلص من الارتباك والخلل في الحديث أمام الناس عن طريق اتباع القواعد التالية:
أما لضمان عدم التلعثم أمام الناس فإنه يفضل أن يكون في الجانب العفوي من التصرف أثناء الحديث مع وجود ورقة صغيرة تلخص النقاط الأساسية التي يحتاج لعرضها أمام الجمهور والناس، والذي يدونها بشكل متناسق عليها للحصول على ثقة وحب الجمهور المستمع، وهذا الأمر ينحى في تماسه المباشر مع الجمهور وأسماعهم ليشعروا بأن المتحدث متواصل معهم بصريا وأيضا هذا الكلام ينحى شخصيته الأساسية في الحديث والتفاهم مع الناس بشكلها الأساسي، وهذا الأمر نراه واضحا أيضا في خطاب المتحدثين الذين يبرز في حديثهم الخطاب الشيق والمتألق والذين يبتعدون عن استخدام الألفاظ الجارحة وأيضا يبتعدون عن لبس شخصيات الآخرين ويتقدمون بطرحهم بشخصيتهم الخاصة التي تعبر عنهم والتي تقدم منهجا واضحا للعرض منهم واليهم والذي يجعل التناسق الموجود داخل القاعة، ووصول الفكرة إلى الجميع أمرا ممكنا دون وجود تلعثم يشتت الحضور ويقلل تركيزهم، أيضا من المهم أن يتسم المتحدث أمام الناس بالتناسق في الحديث درجة درجة ولا يتم ذلك إلا بالتحضير الجيد قبل الوقوف أمام الناس واختيار مواضيع وقضايا تحاكي تطلعات الجمهور وتتماشى مع أفكاره ولا تتعارض مع الغاية التي جاؤوا إليها، فإن الجمهور يشعر بالمتحدث أول 20 ثانية بدقة لاعطاء حكم واضح إن كان يرغب بالاستمرار أم لا.