يجب أن يعلم الانسان أن أساس التغير انما يكون من داخل الانسان فاذا أراد الانسان أن يتغير من الداخل وعكف على ذلك فانه سيتمكن في النهاية من الوصول الى الشخيصة الاحسن وأفضل والتي تمثل نفسه وحياته ووجوده ويمكن للانسان بأن يغير حياته وأن يرسم لها أي الأشكال يريد وذلك من خلال تغير اتجاهات وهذا حسب قول العالم وليام جيمس الذي قال ان أعظم اكتشاف للبشرية هو أن الانسان يمكن أن يغير حياته بكل سهولة ، اذا ما استطاع أن يقوم بتغيير اتجاهاته العقلية ،
اذا ما أراد الانسان أن يتغير نحو الاحسن وأفضل وأن يصبح انسانا فاعلا قويا متماسكا فعليه أن يضع هذه الآية نبراسا لها وطريقا يسلكه وهي الآية التي يقول الله عز وجل فيها في كتابه الكريم : " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فالتغير يجب أن يكون داخليا ويجب أن يكون ذلك عن ارادة قوية جدا في داخل الانسان وعزيمة كبيرة تدفعه نحو التغيير للاحسن وأفضل مما يجعل منه انسانا فاعلا ومبدعا ،
اذا ما أراد الانسان التغير نحو الاحسن وأفضل والتحسين من نفسه فلا بد عليه من أن تتوفر فيه عدة شروط وأن يقوم باتباع بعض الطرق وخطوات ومن أهم هذه الأمور وهذه الطرق وخطوات هو النظر الى مكان وجودك في تلك اللحظة ويعني ذلك أن ترى بوضوح أين توجد وتقع الآن وفي هذه اللحظة واياك أن تخفي الحقيقة عن نفسك فان كان هناك بعض السلوكيات السيئة منك والتي يمكن أن تبدأ بتغيرها وذلك برسم جدول معين يساعدك على ذلك من خلال التخطيط والعمل الدؤوب ونحو ذلك ،
ومن الأمور التي تساعد الانسان أيضا على التغير من نفسه نحو الاحسن وأفضل هو صرف الماضي من التفكير وذلك بعدم السماح للماضي بالدخول على الحاضر لكي ينغص عليك وعليك بالاستفادة من تجاربك وأخطائك السابقة وذلك أن الماضي يعتبر بمثابة بنك للمعلومات يمكن أن تتعلم وتستفيد منه بشكل كبير جدا ولكن عليك أن لا تجعله بمثابة الشرك الذي يجزك بداخله ،
ومن الأمور التي تساعد الانسان على التغير نحو الاحسن وأفضل هو احاطة الشخص نفسه بالايجابين وذلك لما فيه من تأثير ونتائج كبير جدا على النفس ينتج عنه مساعدتها وذلك براحتها من الضغوط الكثيرة واليومية فالاشخاص الايجابيين يساعدونك دوما على أن تكن ايجابيا مرحا ويساعدونك على الشعور بتلك الأحاسيس الجيدة وعلى الرقي وعلى التغير الايجابي الذي يعود بالتالي بالشيء الحسن على شخصية الانسان ،
ومن الأمور التي تساعد الانسان أيضا على التغير نحو الاحسن وأفضل هو دعمه للسلوك الايجابي الجديد ونبذه للسلوك السلبي القديم ويكون ذلك بمجرد رؤية استحسان الأسلوب الجديد من الأصدقاء والأهل والناس بشكل عام ، ويجب أن يتم تكرار هذا الأسلوب الجديد حتى يصبح عبارة عن عادات لا يمكن للانسان أن يتخلى عنها وتكون شبه دائمة.
