الكمال وحده لله تعالى ، و كل إنسان في الدنيا له مميزات و له عيوب ، و علينا أن نكون متأكدين من ذلك ، و أن نعلم بان الله لخلقه الناس بنقص كان له حكمة و هي عندما نشعر بالغرور النظر إليها لرجوع عن الغرور ، و لكي يتباين الناس فيما بينهم ، و لأنه لو كان الشخص بدون أي عيوب للحق الملل به فلا يرى بنفسه ما يدعي للتخلص منها ، و لا يصبح أي من الأمور تشغل باله سواء ماديا أو حسيا أو معنويا ، لذا نحمد الله عل وجود عيوبنا و التي هي كثيرا ما تساعدنا للتقرب من الله و الدعاء ، و أكثر ما يقلق في هذا الوقت أن نكون على قدرة كبيرة بمعرفة عيوب الناس ، أما عند عيوبنا فلا نعرف عنها أي شيء بل نهملها ولا نكترث بها ، من الضروري أن تعرف عيوبك لتعمل على معالجتها و تصليحها ، لذا فيكون الحل أمامنا و الأسهل هم الأصدقاء الجيدون ، فيكون أما بصديق عزيز عليك يأتي و يخبرك بما فيك من عيوب و قد يكون ذلك من تلقاء نفسه ، و إن لم يفعل احد لك ذلك قم باختيار أصدقاءك المقربين منك و تحدث معهم على انفراد و اطلب منهم أن يقول كل منهم لك ما تملك من عيوب ، و بعد ذلك أن يساعدونك بإصلاحها ، فعندما تقوم بعمل أي من تلك العيوب أن ينبهوك لذلك سريعا ، و أن تستفيد من عيوب الآخرين و تتأكد إن كانت موجودة فقم بإصلاحها و إن لم تكن موجودة فخذ الحذر من أن تكتسب تلك العيوب لك ، و يمكنك أن تقوم بسؤال من هم أكثر منك علم مثل معلم لك أو من تثق بهم ، و عليك أن لا تردد بسؤال أعدائك عن عيوبك ، فكن متأكدا بأنك لن تندم على ذلك فأعدائك يكرهونك فلن يكون لهم أي تردد بان يقولون له عيوبك بصدق دون أي مجاملة ، فالخير بالنسبة لأي شخص أن بعرف عيوبه ، فان عرفت عيوبك فقد هداك الله و أعطاك الخير لكي تصلح من نفسك ، و عليك بعد أن تعرف عيوبك أن تبدأ بمعالجتها جيدا و أن تحاول التخلي عن بعض منها ، و يمكنك طلب المساعدة من أشخاص قريبون منك لمساعدتك على الانتهاء والتخلص من العيوب ، و بعد أن تتخلص أو تعدل من عيوبك سترى النتيجة واضحة بعينك دون أن تنتظر الكثير و فسترى انك أصبحت محبوبا بين الناس و يتسارعون للحديث معك و يستمتعون بالجلوس معك ، و تأكد بان ذلك ليس مستحيلا ، فالمستحيل هو الشيء المستحيل الذي نصنعه بخوفنا و ترددنا و لا يوجد تعرف ما هو مستحيل حقا ، و ان تعلم عيبك هي الخطوة الأولى للتخلص منها ، و لا تيأس أبدا و استمر إلى النهاية .