هل المسيح هو الله
بداية القول من هو المسيح ؟
إن من أطلق عليهم لقب المسيح في التاريخ البشري عديدون , ولن نناقش من أطلق عليهم هذا اللقب من الشعوب غي العربية أو الشرق أوسطيه , فهذا اللقب ورد في التوراة – العهد القديم – صفة لبعض الأنبياء عنده ولكن هذه الصفة اكتست شهرتها في شخصية المسيح المخلص أو المنقذ الذي سيأتي في آخر الزمان ليوحد
اليهود ويجمعهم من جميع أطراف الأرض ويقيم دولة إسرائيل الكبرى أو دولة اليهود الكبرى .
وبعد ذلك ظهر المسيح ابن مريم والذي أنكرت نبوته اليهود وقالت أنه مسيح مزيف وليس المسيح الذي ينتظرونه في آخر الزمان وأنه كاذب وأن أمه " عاهرة " وكاذبة , ولكن المسيح في المفهوم وتعريف ومعنى المسيحي (الأغلبية الساحقة من المسيحيين بكافة طوائفهم) هو ابن الله الفادي المخلص والمنقذ الذي أتى بناسوته (أي بشكله البشري) ليرفع عن البشر الخطيئه ويفتدي بدمه المقدس خطاياهم ويدعوهم للخلاص والالتحاق بملكوته الأبدي , وهنا يجب التطرق ووسائل لمفهوم وتعريف ومعنى الثالوث المقدس لدى أغلب الطوائف المسيحيه ,فتعرف ما هو الثالوث المقدس ؟ : يعتقد أتباع الديانة المسيحية بأن الله واحد ولكنه يتألف من ثلاثة أقانيم : الآب , والابن "المسيح " والروح القدس , وأن المسيح هو ابن الله غير المولود وأنه هو نفسه الله كما أن الروح القدس هو نفسه الله , وقد وضع هذا التفسير الكثير من الناس ومن ضمنهم المسيحيون أنفسهم في إشكالية لفهم واستيعاب هذه العلاقة المعقدة وهذا التفسير غير العادي .
وجاء الاسلام فأنكر ألوهية المسيح وأكد أنه هو عبدالله وروحه وكلمته ألقاها لمريم ابنة عمران من خلال الروح القدس التي هي روح الله وأنه هو وأمه كانا قديسان ويأكلان الطعام وأن كلاهما من البشر ولكنه كان رسولا نبيا وأمه قديسة وخير نساء العالمين .
ماذا تعني لفظة المسيح ؟؟
لمعنى لفظة أو كلمة المسيح عدة معان أهمها اثنان : أولا المسيح : هو الممسوح بالزيت المقدس , والثاني : الممسوح من الخطايا والخطأ والخطيئة .
ويأت هنا دور السؤال : هل المسيح هو الله ؟
كما سبق فان الجواب على هذا السؤال يختلف عليه كل حزب أو جماعة من البشر حسب معتقداتهم الدينية أو أيديولوجياتهم الفكرية , فان كان الإنسان يهوديا مؤمنا بدين اليهودية سيقول بأن المسيح الذي ظهر هو مسيح دجال كاذب كغيره ممن أدعو عبر التاريخ بأن كل واحد منهم هو المسيح , أما إذا كان الذي يوجه إليه هذا السؤال مسيحيا مؤمنا فستكون إجابته بتأكيد ألوهية المسيح وأنه هو أحد أشكال الله وأنه في الوقت ذاته ابن الله وهو الذي بيده الدينونه أي محاسبة البشر بعد نهاية العالم . تجدر الاشارة هنا أن القليل جدا من المسيحيين ونسبتهم ضئيلة جدا جدا يعتقدون أن المسيح رسل نبي فقط وليس الله وليس ابن الله ويتفقون بذلك مع رأي المسلمين إلى حد بعيد .حيث يعتقد المسلم أن المسيح ابن مريم ليس الها وإنما عبدا صالحا ونبيا رسولا وأن الله خلقه بروح منه من دون أب
بشري من عذراء بتول هي مريم ابنة عمران خير نساء العالمين قاطبة . وليس تلميحا زائدا هنا إذا ما أشرنا إلى الداعية الاسلامي المرحوم أحمد ديدات الذي أصدر وألف العديد من الدراسات فيما يخص هذا الموضوع لتفنيد طرح مقولة هل المسيح هو الله أو ابن الله من وجهة نظر منطقية ومن ثم إسلامية .
أما إذا سألنا السؤال لملحد فستكون إجابته أنه لا يؤمن بوجود إله أصلا
وبالتأكيد لا يؤمن بألوهية المسيح أو غيره لأن الله محض أسطورة وخرافة من وجهة نظرهم .