رأي العلماء بالنوم وقت العصر
بحسب علماء المسلمين ، لم يرد نص حديث صحيح يحرم أو يكره النوم وقت العصر ، و إنما كره بعض السلف النوم وقت العصر لما في ذالك من ضرر للصحة ، و كون أنَّ المداومة عليه يؤثر على العقل . و قد رأى العلماء و الحكماء و الاطباء في ذاك الزمن ، عن طريق المتابعة و المراقبة و التجربة ذلك . و قد ورد في الشرع كره النوم قبل المغرب و ذلك حتى لا يفوت المرء صلاة العشاء .
كما يرى العلماء أنَّه لا يجوز للمرء أن يضيع صلاته في النوم ، بل عليه أن يلتزم بوقتها حتى لا تذهب عنه و يضيع الأجر ، كما قال الرسول الأمين و خاتم الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر في حديثه : ( من فاتته العصر حبط عمله ) - متفق عليه ، دلالة على أهمية وفائدة أداء صلاة العصر في وقتها . و لذلك على الإنسان أن يصبر عن النوم حتى يؤدي صلاته في وقتها حتى لا يضيع أجره و من ثم ينام .
الأحاديث التي وردت عن النوم وقت العصر
يرى معظم علماء الدين أن الحديث الذي يقول ( من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه ) حديث ضعيف ، و لذلك لا يعتبر نوم العصر مكروهاً ، فمن كان بحاجة إلى أن ينام في فترة العصر لحاجة أو ضرورة أو كما اعتادت بعض المجتمعات فله ذلك ، و من أراد أن يتجنب النوم في تلك الفترة من اليوم حتى لا تتأثر صحته و لا يؤثر على عقله و لا يضره فله ذلك أيضاً .
ما ورد عن السلف الصالح
و كون أن بعض السلف و ما روي عنهم من كرههم للنوم في وقت العصر ، و إنما ذلك لما عرفوه و سمعوه من الأطباء و الحكماء الذين كانوا يتأملون و يراقبون هذه الحالة و بنوا هذه النتيجة على ما استنتجوه من ملاحظاتهم و تأملاتهم .
ما ورد عن الرسول بما يتعلق بالنوم وقت العصر
و بحسب ما يقوله بعض علماء المسلمين ، أن الرسول صلى الله عليه و سلم ( بحسب ما نقل و روي ) لم يكن يعرف عنه أنَّه ينام بعد العصر ، بل كان قد إعتاد على أنّه إذا صلى صلاة العصر كان يطوف على نسائه كما ثبت في الصحيح ، و كان ينام بعد العشاء و لم يكن ينام بعد العصر و لا بعد الصبح .