جدول المحتويات
المغص عند الحامل
إن المغص في فترة الحمل يعتبر من الأمور الشائعة والعادية، فجسد المرأة يتعرض للكثير من التغييرات في تلك الفترة نتيجة ازدياد حجم الرحم، ولكن في بعض الأحيان قد تكون الحالة جدية وخطيرة تستدعي التدخل الطبي، لذلك على المرأة معرفة ما هى اسباب المغص في فترة الحمل حتى تكون قادرة على تقييم وضعها وفيما إذا كان هنالك أي ضرورة لمراجعة الطبيب الخاص.
ما هى اسباب المغص عند الحامل
- ازدياد حجم الرحم: فمع ازدياد حجم الرحم ليستوعب الجنين ونموه تنزاح بعض الأعضاء الداخلية من مكانها بما في ذلك المعدة مما يؤدي للإصابة بالغثيان وآلام المغص، وهو أمر طبيعي ولا يستدعي الخوف أو القلق، وحل هذه المشكلة هو تناول الطعام على دفعات صغيرة وبأوقات متقاربة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من الراحة، بالإضافة إلى تفريغ المثانة بشكل مستمر.
- ألم الرباط المدور: وهي الأربطة التي تمتد من منطقة البطن وإلى الأفخاذ، وتتعرض هذه الأربطة للشد نتيجة ازدياد حجم الرحم وضغطه عليها، وبالتالي الشعور بالألم في منطقة أسفل البطن والأفخاذ، ويكون هذا الألم وكأنه عبارة عن وخزات أو طعنات حادة ومتتابعة، وللتخلص منه يجب تغيير وضعية الجلوس أو النوم. وتبدأ المرأة بملاحظة هذه الآلام في النصف الثاني من الحمل، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن في حال اشتدادها يجب مراجعة الطبيب للحصول على حلول مريحة.
- الإمساك والغازات: وهما وللأسف من الأعراض المرتبطة والشائعة بفترة الحمل، فهرمون البروجسترون (وهو هرمون يزداد خلال فترة الحمل) يبطئ وظائف الجهاز الهضمي بأكمله، مما يؤدي للإصابة بعسر الهضم. ولمعالجة هذه المشكلة أو الحد من ظهورها ينصح بشرب الماء بكميات كبيرة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وفي حال اشتداد الحالة وعدم المقدرة على حلها يجب مراجعة الطبيب الخاص للحصول على العلاج و دواء المناسب.
- تقلصات براكستون هيكس: وهي تقلصات غير منتظمة ولا ترتبط بعملية اتساع عنق الرحم، وقد تكون مزعجة إلا أنها ليست خطيرة ولا تدل على الولادة أو قربها، وتظهر غالبا في الثلث الثالث من الحمل لتهيئة الجسد على التقلصات الحقيقية أثناء المخاض.
ما هى اسباب المغص التي تستدعي تدخل الطبيب
وهنالك بعض الما هى اسباب الأكثر جدية وخطورة للمغص أثناء فترة الحمل والتي تستدعي التدخل الطبي الفوري، ومن هذه الأسباب:
- الحمل خارج الرحم: وهي الحالة التي يتم فيها تلقيح البويضة في قناة فالوب وبقائها هناك دون الرجوع إلى الرحم، مما يؤدي لحصول حالة الحمل خارج الرحم، وهي تستدعي التدخل الطبي الفوري حتى لا تؤثر على حياة المرأة بسبب النزيف والآلام الحادة.
- الإجهاض: ففي حال إصابة المرأة بآلام المغص المصحوبة بالنزيف المهبلي في الشهور الأولى من الحمل عليها مراجعة الطبيب على الفور فقد تكون تتعرض للإجهاض وتحتاج إلى المثبتات لحماية الجنين والحمل.
- الولادة المبكرة: قد يكون المغص في الثلث الثالث من الحمل نتيجة لتقلصات المخاض والولادة المبكرة، وعلى المرأة مراجعة الطبيب على الفور حتى يتمكن من تأخير الولادة، أو السيطرة على المغص بقدر الإمكان، وبالإمكان التعرف على هذه التقلصات عن طريق متابعة انتظامها وفيما إذا كانت مصحوبة بنزيف مهبلي، أو نزول لماء الرأس (الماء المحيط بالجنين).