جاء الدين الإسلامي على العباد ، ليكون العون والسند لهم في هذه الحياة ،ووعد الله العباد المؤمنين بالجنة والخلود فيها ، ووعد الذين يتكبرون على الله وعباده بالنار وبئس المصير ، فالحياة على هذه الأرض الهدف منها أن يقيس الله كل قدراتنا ، وما نفعله من أجل الخلود في الجنة وأن نستحقها أو أن نقضى حياتنا في النار وشقائها ، وفرض علينا الفرائض التي تدلنا على الدين القويم الذي أراد الله أن يحييه ويفرضه على هذ العالم بصفة عامة ، وكان لا بد من الوصول إلى أهم الأركان التي حث عليها الدين ، وهي أركان الإسلام وأركان الإيمان .
ومن أهم أركان الإسلام التي أراد الله أن يحييها بين العباد هي الزكاة ، التي جعلت من أهم الأركان التي يكافأ الله بها عباده ، من ماله وخيره على العباد ، فقسم الله المال على الناس ليرى ما سيفعلوه ، أما الفئة الباقية فقد استحقت الزكاة عن جدارة ، وكان لا بد من أصحاب المال أن يقدموا من أموال الله للفقراء والمستضعفين . فالزكاة فرض على كل مسلم ومسلمة ، ولا يجوز لأحد أن يتملص منها مهما كلف الأمر ، فهي أستحقاق لتستحق أنت الجنة فيما بعد ، ويجب على المسلم أن يعي أن المال المستخرج هو مال الله سبحانه وتعالى ، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك أو يستكبر على العباد بأي صورة من صور الاستكبار .
زكاة الفطر :
وحدد الله الأوقات المحددة لتحصلوا فيها على بركة الزكاة ، ومن أهم الاوقات التي تم تحديدها ، هي في شهر رمضان الفضيل الذي يعتبر من أهم شهور الله ، على خلقه ، الذي أودعه الله ليجمع المسلم حسنات تدخله الجنة بقلب مطمئن ، فهذه الزكاة يجب أن يخرجها المسلم في شهر رمضان ، قبل العيد حتى يستشعر الفقير حلاوة العيد ، ويقضي أيام الله بالخير والفرح والسرور ، كغيره من المخلوقات التي أودع الله ماله عندهم .
الفئات التي تجوز عليها الزكاة :
ومن أهم الفئات هي الفقراء والمساكين ، والعاملين عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، وفي الرقاب ، وفي سبيل الله ، والغارمين ، فهذه إحدى الفئات التي ذكرها الله في كتابه العزيز ، والذي تجوز عليهم الزكاة ، فالمسلم الفقير هو إنسان في المقام الأول والأخير ، ولكن الله لم يكرمه بالمال ، ومن الممكن أن يكون الله قد عوض عليه بأكثر من المال كالصحة والدين ورجاحة العقل وغير ذلك . وختاماً ، فإن أردت أن تخرج زكاتك ، عليك أن تكون على قدر كبير من الإحترام للدين الحنيف ،وأن تخرج مالك برضى ، ويسر ، حتى يرضى عنك الله سبحانه .