قراءات القرآن الكريم
يعرف القرآن الكريم على أنه كتاب الله سبحانه وتعالى المنزل على عبده ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي، والذي اختص به أمة الإسلام ليبين لهم الصواب والخطأ من خلال مجموعة من القصص والآيات التي تتصف بالبيان والإعجاز اللغوي والعلمي، فهو الكتاب الذي يصلح لكل زمان ومكان، والمنقول عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالتواتر وبلسان عربي وحد جميع اللهجات التي كانت سائدة في الجزيرة العربية.
لكن نتيجة انتشار الدين الإسلامي في العديد من مناطق العالم، ودخول غير العرب أو أصحاب اللهجات العربية المختلفة فيه، فقد أصبح هناك العديد من القراءات الخاصة بالقرآن الكريم، الأمر الذي دفع العلماء والأئمة إلى وضع علم خاص لدراسة أسس قراءة القرآن الكريم، وتحديد الطريقة الأمثل لنطق الكلمات وعبارات والآيات القرآنية كأن تكون مخففة أو مثقلة، أو مدغمة وظاهرة وغيرها، بالإضافة إلى تحديد الطريقة الصحيحة لكتابة الألفاظ القرآنية وتبيان موقعها من الإعراب، وهو ما أطلق عليه اسم علم قراءات القرآن الكريم.
من الجدير بالذكر بأن علم القراءات يختلف عن علم التجويد أو علم التخطيط والرسم القرآني، حيث إنه أشمل وأوسع منهما، فهو يمتد ليشمل مواضع الاختلاف والتشابه ما بين القراءات المختلفة، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم هو عدد القراءات الصحيحة والأكيدة للقرآن الكريم.
عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم
قام بعض الأئمة في البداية بتقسيم قراءات القرآن الكريم إلى سبع فقط، وذلك بسبب التفسير الخاطئ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني، حتى انتهى إلى سبعة أحرف"، فظنوا أن الأحرف السبعة تعني عدد القراءات، ولكن من بعد القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات، فقد اجتمعوا على أن عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم هي عشر قراءات، وصلت إلينا من خلال عملية التواتر عن أشخاص يشهد لهم بدينهم، وعدم تواطئهم على الكذب أو التحريف، حيث تمتاز هذه القراءات بالدقة الشديدة بالإضافة إلى الضبط السليم والإتقان الشديد، وهذه القراءات هي:
القراءات السبعة الأولى
- قراءة نافع المدني، حيث يعتبر كل من قالون وورش من أشهر من قام بالرواية عنه.
- قراءة حمزة الكوفي، حيث يعتبر خلف و خلاد هم أشهر الرواة عنه.
- قراءة عاصم الكوفي، حيث يعتبر شعبة و حفص هم أشهر الرواة عنه.
- قراءة الكسائي الكوفي حيث يعتبر أبو الحارث، وحفص الدوري هم أشهر الرواة عنه.
- قراءة أبو عمرو البصري حيث يعتبر الدوري والسوسي هم أشهر الرواة عنه.
- قراءة ابن كثير المكي حيث يعتبر البزي وقنبل هم أشهر الرواة عنه.
- قراءة ابن عامر الشامي حيث يعتبر هشام وابن ذكوان هم أشهر الرواة عنه.
القراءات الثلاثة المضافة
- قراءة يعقوب البصري، ويعتبر كل من روح ورويس أشهر من روى عنه.
- قراءة خلف ويعتبر كل من إسحاق و إدريس أشهر من روى عنه.
- قراءة أبو جعفر المدني ويعتبر كل من ابن وردان وابن جماز أشهر من روى عنه.