الصّلاة هي عمود الإسلام، وهي تشبه إلى حد كبير عمود البيت، فإن صلح بناؤه بقي البيت مرتفعاً وشامخاً، وإن لم يصلح بناؤه إنهار المبني بأكمله، فكيف بمن ليس لبيته أي أعمدة، كيف ستكون حياته في منزله ؟
فرض الله -سبحانه وتعالى- الصّلاة على المسلمين عندما عرج بسيدنا محمد إلى السموات العلى في ليلة الاسراء والمعراج، وقد خفض الله عددها من خمسين صلاة في اليوم والليلة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة.
يعاني معظم الشباب بعدم مقدرته على المواظبة وافنتظام على أداء الصلوات، سأطلب اليوم منك أن تقف أمام المرآة، واعتبر نفسك بين يدي الله، انظر إلى حسرة وجهك، وخيبة أملك في المرآة، لا تساوي شيئاً أمام خجلك ممن خلقك واستخلفك في الأرض لعبادته، إسأل نفسك عن عدد الساعات التي تقضيها في مشاهدة التلفاز أو استخدام الإنترنت على مواقع التواصل الإجتماعي، واسأل نفسك: كم تستغرق منك الصّلاة الواحدة لإتمامها ؟ هل بدأت تشعر بالخجل الآن ؟
إن أول ما يحاسب عليه الإنسان هو الصّلاة، فأول سؤال يسأل عنه المولى -عز وجل- هو الصّلاة، كيف أديتها ؟ وكم هو عدد الصلوات التي نمت غافلاً عنها ؟ تأتي صلاتك يوم القيامة شفيعاً لك، فمن حسنت صلاته حسنت شفاعته وتمت، ومن لم تصلح صلاته ساءت شفاعته، فكيف بمن لا صلاة له ؟! من سيشفع له يوم القيامة ؟ لا شفيع له.
إن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما إن أداءك خمس صلوات في اليوم والليلة يذكرك دوماً بوجود الله، فيجعلك تخاف معصيته، كما إن الصّلاة كفارة لما بينها وبين الأخرى، عندما تضيق بك الدنيا من ستدعو ؟ سوف تدعو الله، ولكن في اى وقت ستدعو الله ؟ فإن أحب الأوقات في الدّعاء إلى الله هي أوقات الصّلاة، وخصوصاً لحظات السجود، والتي يكون فيها الانسان أقرب إلى ربه.
توعد الله الذين يسمعون نداءه ولا يقومون بتلبيته بالشقاء في حياتهم، وكدر صفو الحياة، كما إنهم سيعيشون في نار جهنم خالدين فيها إلى الأبد. إلى من لا يستطيع الانتظام على صلاته بصورة دائمة، أهم النصائح التي ستساعدك في المواظبة على الصّلاة :-