تعتبر تحلية المياه عملية أساسية و مصدراً من المصادر التي يعتمدون عليها في زيادة كمية المياه عندهم و تنويع مصادرها، إذ إن عملية تحلية المياه تعني سلسلة من العمليات التي يتم من خلالها إزالة كافة الأملاح أو المعادن التي تزيد عن الحدود الطبيعية للكميات التي يجب أن تحتوي عليها هذه المياه، و ذلك من أجل تهيئتها و جعلها صالحة لاستخدامات بشرية متعددة كالشرب و الزراعة و ما إلى ذلك من أمور. و تكثر هذه التقنية و الاعتماد عليها من أجل هذه الاستخدامات في الدول التي تعاني من نقص كبير المياه لديها أي المياه التي تكون صالحة لاستخدامها بهذه الاستخدامات، فهذه الدول قد تكون دول تعاني من الجفاف أو قلة الأمطار و ما إلى ذلك من أمور مختلفة.
تتم عملية تحلية الماء في أماكن مخصصة لذلك تسمى بمحطات تحلية المياه، حيث تستهلك هذه المحطات كميات كبيرة و ضخمة من الطاقة، بسبب احتياج هذه العملية الكبيرة و الهامة إلى كميات الطاقة الكبيرة هذه، إضافة إلى الطاقة فهناك عنصر المال، فعملية التحلية ليست عملية هيّنة أو بسيطة بل تحتاج إلى تكاليف ضخمة وهائلة، فلا يمكن للدو الفقيرة إنشاء هذا النوع من المحطات المائية، إذ أنها لا تمتلك تكاليف إنشاء هذه المحطات على أراضيها. ومن هنا فأغلب هذه المحطات تقع في مناطق مثل دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية وسنغافورة،وغيرها العديد من الدول الغنية.
تحلية المياه التي تتم في محطات التحلية، هي عملية كبيرة، و لها مراحل متعددة فالمرحلة الأولى من مراحل تحلية المياه هي معالجة المياه معالجة أولية، حيث يتم عن طريق هذه المرحلة إزالة الجزء الأكبر من كافة المواد التي تكون عالقة في هذه المياه مثل البكتيريا و التراب، و للمعالجة الأولية للمساه طريقتان أساسيتان هما معالجة المياه بشكل تقليدي أو معالجة المياه بشكل حديث، والطريقة الثانية هي التي يتم فيها إضافة بعض المواد الكيميائية لتعمل على تسهيل عمليات المعالجة هذه.
بعد ذلك تخضع المياه المعالجة إلى عملية إزالة الاملاح الذائبة و أي مواد أخرى وخاصة المواد الكيميائية أو المواد العضوية وغيرها العديد من المواد المختلفة. وأخيراً تتم عملية المعالجة النهائية للمياه، حيث يتم عن طريقها إضافة بعض الأملاح وبعض المواد الأخرى، حتى تصبح المياه صالحة للاستخدام البشري، أو تهيئة هذه المياه لتكون صالحة لأي استخدام وفي اى مجال آخر.