لطالما عرفت البشرية أمراض وأوبئة عدة، أدت إلى خسارة الملايين من الناس، وتم إكتشاف العديد من الأمراض المزمنة التي يصعب السيطرة عليها وعلاجها ومرض الإيدز واحد من أخطر الأمراض التي قام الانسان باكتشافها وأصيب بها.
مرض الإيدز: هو عبارة عن مرض فيروسي، ويعني نفص المناعة المكتسبة في جسم المريض، بحيث أنه يفتك بجسم الإنسان ويدمره تدريجيا ويتعرض المريض للاعياء الشديد في حال اصابته بأي مرض خفيف، فهو يعمل على تدمير أجهزة الجسم وتعذيب المريض حتى يموت.
ينتقل مرض الإيدز بواسطة ثلاث طرق: إما عن طريق العلاقات الجنسية الغير شرعية، أو عن طريق المشيمة من الحامل لجنينها، أو عن طريق الأوردة من خلال إستخدام الإبر نفسها لأشخاص متعددين خصوصا بين متعاطي المخدرات.
أما عن الأعراض التي تصيب مرضى الإيدز:
يصاب المريض بمرض الإيدز بالضعف العام في الجسم والوهن الشديد وذلك نتيجة اصابته بالحمى الشديدة وارتفاع درجة حرارته، يفقد المصاب بمرض الإيدز وزنه بسرعة شديدة وذلك نتيجة فقدان الشهية على الأكل، يصاب بالأرق وعدم القدرة على النوم، كما ويصاب بالتعرق الغزير. يصاب المريض بمرض الإيدز بحالات الاسهال الدائمة، لأن تناول أي شيء خفيف يجعله في استمرار دائم في التخلص منه.
كما أن المصاب يتعرض لتضخم كبير في غدده الليمفاوية. ظهور تقرحات في فم المصاب مما يفقد القدرة على الكلام وتناول الطعام، كما تنتشر هذه التقرحات في جميع أجزاء جسده. يصاب المصاب بمرض الإيدز بالتهاب اللثة.
يصاب المصاب بأمراض الكبد ويجعله عرضة للإصابة بكافة أنواع أمراض الكبد، تظهر النتوءات على لسان المريض بمرض الإيدز، كما وتكثر الإصابة بالتهاب الرئة بين الفئة المصابة بمرض الإيدز، و تنتشر أمراض السرطانات بين الفئة المصابة، الاحساس بآلام حادة في بطن المصاب، يتعرض المصاب إلى فقدان الوعي بشكل متكرر. صعوبة في الهضم والبلع، الإصابة بالنسيان، الإصابة بالصداع الشديد وأحيانا تنتابه حالات الصرع، ضيق في التنفس، الغثيان والإحساس بالقيء.
يعمل فيروس مرض الإيدز بشكل مدمر لكامل أجهزة الجسم، فهو قد يظهر الأعراض على المصاب أو يخفيها وقد تمر سنوات وتختفي الأعراض لكن فجأة تعود الأعراض وتظهر على جسم الانسان وتكون قوية جدا لدرجة تضعف المصاب وتجعله عير قادر على ممارسة أي من الأنشطة اليومية.
و للوقاية من مرض الإيدز: يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن مرض الإيدز لا ينتقل بسهولة وهناك طرق ووسائل للوقاية منه:
يعتبر مرض الإيدز من أخطر الأمراض البشرية والتي لم يتم اكتشاف علاج و دواء لها حتى الآن، فهو مرض خطير جدا يودي بحياة الفرد ويقتله موتا بطيئا، والمصاب به ينتظر موته بأي لحظة، لكن العلماء والأطباء مازالو يكثفون جهودهم لإيجاد طرق ووسائل علاج و دواء لهذا المرض، فالمريض ينتظر معجزة لشفاءه منه، ولكن هذا لا يعني أن لا يستمر المريض بعيش حياته والتوقف عن الاستمتاع بالحياة، بل يجب عليه أن يكمل حياته كأي إنسان آخر، فمن المعروف أن مرض الإيدز مرض غير معدي طالما لم يحدث اتصال عن طريق الدم أو عن طريق افرازات الجسم ،كما أن الإصابة به ليست بهذه السهولة، لذلك يجب على المصاب أن يندمج مع مجتمعه وعائلته ويدع لنفسه بالشفاء من هذا المرض الخبيث.
