البندقية
فينيسيا أو بلغة السكان المحليين فينيجيا، هي إحدى المدن الإيطالية الساحلية التي تقع شمال البلاد، وهي عاصمة إقليم فينيتو، وعاصمة مقاطعة فينيسيا وهي أكبر مدينة في الإقليم من حيث عدد السكان بتعداد سكاني بلغ 271 الف نسمة. انشئت بشكل رسمي عام 421 م ويطلق عليها لقب المدينة العائمة ويتم التنقل في أرجاء المدينة عن طريق المشي أو باستخدام القوارب والتاكسي المائية، ويمكن الوصول إلى المدينة عن طريق القطار الذي يربط محطة وسط المدينة مع المطار الذي يبعد 13 كم عن المدينة.
المناخ
مناخ مدينية البندقية يشبه مناخ أي مدينة ساحلية، فهو معتدل ولطيف وتبلغ درجات الحرارة القصوى في الصيف 25 مئوية، أمّا في الشتاء فدرجة الحرارة القصوى تصل إلى 3 مئوية.
أشهر المعالم
- دار الصناعة.
- معبد لليهود.
- مجموعة من المقاهي العثمانية.
- قصر دوكالة: هذا القصر يوجد بينه وبين كنيسة سان ماركو بوابة تسمى كارتا.
- كنيسة سانتا ماريا دي سالوته، وكنيسة سانتا ماريا جلوريوزا دي فيرارى.
- ميدان سان ماركو: هذا الميدان في وسطه توجد كنيسة سان ماركو المطلية بالذهب والمغطاة بالفسيفساء.
أشهر أبنائها
- الرسام كاناليتو.
- الرحالة ماركو بولوك الذي وصل إلى الصين.
- الموسيقار فيفالدي صاحب المقطوعة الموسيقية الفصول الاربعة
- الرسام تزيانو رائد الفن التصويري في القرن 16.
- المؤلف المسرحي غولدوني.
بناء المدينة
بنيت مدينة البندقية في وسط بحيرة آسنه عام 421 م وتتكون من 116 جزيرة، و7000 شارع، و416 جسر، وتقسم إلى 6 مقاطعات هي فينيسيا، بادوا، فيرونا، فيسنزا، بالليرانو، ورفيجو. تتكوّن من عدّة جزر مرتبطة مع بعضها من خلال الجسور، وهي تحت رعاية منظمة اليونسكو، وثاني أكبر مدينة إيطاليا من حيث السياحة بعد روما.
كانت مدينة البندقية في العصور الوسطى جمهورية مستقلة، وقد سيطرت على خطوط التجارة في سواحل البلقان لفترة طويلة من الزمن، وسيطرت على الكثير من الجزر منها جزيرة قبرص، ولكن قلت سيطرتها بعد توسع النشاط البحري والبرتغالي الذي اكتشف طرق ووسائل تجارية جديدة.
كتب التاريخ تشير إلى نشأت المدينة كانت بسبب تعرض السكان الذين كانوا يسكنون حول البحيرة إلى غزوات متكررة من البربر، فلجأ السكان إلى الجزر ليحتموا بها منهم مع أن الوصول إلى هذه الجزر لم يكن بالأمر الهيّن، وتشير كتب التاريخ أنّ أساسات البناء في هذه الجزر عبارة عن دعامات مغروزة بالوحل مثبتة مع الأغصان أو القصب، ثمّ بدأ سكان المدينة بعد ذلك من بناء بيوت حجرية أساساتها تتكون من آلاف الدعامات الخشبية، وفي نفس الفترة كان مركز المدينة (جزر ريالتو)، يتعرّض للفيضانات وبشكل متكرّر، وبسبب حجمه وقوة بنيته الضعيفة لم مركز المدينة قادر على تحمل تدفق المهاجرين. فاتبع السكان طرق ووسائل جديدة ولكن بدائية لاستصلاحه، وذلك عن طريق تصريف المياه وتوسيع رقعة اليابسة، فحفر السكان القنوات للقوارب ودعَّموا الجزر لتهيئتها من أجل مواقع البناء الجديدة، وبُنيت الجسور لتسهيل حركة المشاة بين جزيرة وأخرى فوق القنوات المائية التي تحولت إلى شوارع مائية.