الحضانة
هي مؤسسة تعليميّة تقدّم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى خمس سنوات، وهي المرحلة التي تسبق عمليّة بدء التعليم الإلزاميّ في المدارس الابتدائيّة، وتدار هذه المدارس من قبل الجهات الحكوميّة أو الخاصّة، وتُستخدم حالياً في أجزاء كبيرة من العالم باستثناء الولايات المتّحدة، وكندا، وبعض ولايات من أستراليا، ويتمّ تدريس تخصص تربيّة الطفل، والتربيّة الخاصة في الكثير من الجامعات؛ وذلك لتأهيل مهنيين ذوي كفاءة عاليّة إلى سوق العمل.
أوّل دار حضانة في العالم
تم تأسيس أوّل مدرسة بشكلٍ غير رسميّ تحت قيادة السيدة فرانك ليلي مع مجموعة صغيرة من النساء خلال عام 1916 في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وكانت تهدف إلى مشاركة الأمهات في جزء من الأعمال خلال وقت الحرب والتي امتدت لثلاثة أشهر، حيث تُعتبر حديقة سكامّون Scammon مكاناً لوجودهم خلال فصل الصيف، ومع اقتراب فصل الشتاء وجدت المدرسة منزلاً في صالة ليكسينغتون للرياضة.
استمرت هذه الرعاية التعاونيّة للأطفال في ليكسينغتون حتى عام 1923؛ وذلك لحاجة الجامعة لهذا المبنى لأغراض أخرى، وبعد ذلك تم شراء منزل مكوّن من ثلاثة طوابق في منطقة رقم 5750 في ودلون، وخلال عام 1929 قدّم الدكتور والتر، وهوفمان عرضاً لاقتناء الممتلكات المجاورة للمنطقة؛ حيث أصبحت تتألف من مبنى لحضانة الأطفال، وقسم للاقتصاد المنزليّ، والإدراة المنزليّة للأبحاث في رعاية الطفل والتنميّة.
تأسست مدرسة حضانة في عام 1923 باسم المدرسة الجامعة للحضانة التعاونيّة، وكان السيد ديفيد ستيفنز هو الرئيس الأوّل للمجلس، وتبعه كل من دنلاب كلارك، والسيدة هوراس هورتون، وهاريسون دوبس، ولويس ثروستون كرؤساء لاحقين، واحتوت على العديد من الموظفين المحترفين ككانت هيلين تابر، وكلير لايدين، ومارثا هول، ومارغريت جيلبرت، وماريان جاكوبسون، وبعد سنوات قليلة أصبحت تحتوي على العديد من المتدربين المهنيين؛ وذلك لتقديم المشورة في مجال رعاية الأطفال كالدكتور ليديا جين روبرتس والذي قدم نصائح جيدة حول التغذيّة.
عمل في المدرسة في ظل رئاسة الدكتور خوخ في أوقات مختلفة كل من ملكات الجمال كهيلين تابر بورنيت، ومامي دينتلير، وكاثرين لاندريث، ، وتولت الآنسة ماري اليزابق كيستير الرئاسة منذ عام 1938 وحتى عام 1949، وقد سميت منذ ذلك الحين باسم مدرسة الحضانة في جامعة شيكاغو، ومنذ ذلك الحين أسفرت عن اغيرات كثيرة كوضع لجنة لتنية الطفل، والتبرع بالمباني، ومعدات مدرسة الحضانة إلى الجامعة، وتم الاستغناء عن الأمهات، والعمل على توظيف فنيين محترفين، وفي عام 1949 تولت السيدة باربرا ميريل الرئاسة حتى عام 1952، وخلال هذه الفترة تم فتح شعبة للتدريس الفرعيّ الجماعيّة تحت إشراف الدكتور رالف جورج تايلر.