العنب
يعتبر العنب واحداً من أهمّ أنواع الفاكهة، والعنب فاكهة ثمريّة لها لبّ داخليّ، وقشرة رقيقة تغلّفها من الخارج، وتمتاز ثمار العنب بحجمها الصغير، لهذا فإنّ أعداداً كبيرة من حبات العنب تنمو على كلّ عنقود واحد من العناقيد، وتنمو هذه العناقيد على شجرة العنب أو كمّا تسمّى في العامية دالية العنب، وتأتي ثمار العنب عادة بألوان مختلفة ومتنوّعة، فمنها ما لونها أخضر، ومنها ما لونها أسود، وربما تأتي بلون بنفسجي، وقد تكون ذات لون ذهبيّ مائل إلى الاخضرار أو البياض.
تنتشر حول العالم العديد من أنواع العنب المختلفة، إلا أنّه ومع هذا فإنّ أنواع العنب يتمّ تقسيمها عادة إلى قسمين رئيسيين هما: العنب الأوروبيّ والذي يتضمّن ما يقترب من التسعين بالمئة من إجمالي المحاصيل العالمية، والذي يمتاز باختلاف أنواعه وأصنافه، أما القسم الثاني من أنواع العنب فهو عنب القارة الأمريكية الشمالية والذي يحتوي على أصناف شهيرة هو الآخر.
طريقة زراعة العنب
التربة التي يزرع فيها العنب واسعة ومتنوّعة، إذ يمكن أن تتمّ زراعة العنب في العديد من أنواع التربة، بالإضافة إلى أنّ الكروم العنبية تستطيع المقاومة والبقاء في الأراضي من النوع الكلسي، بالإضافة إلى الأراضي ذات الملوحة المرتفعة، إلا أن احسن وأفضل وأجود أنواع الأراضي التي يمكن أن يزرع العنب فيها هي تلك الأراضي الخصبة والطمية، والتي تمتاز بعمقها المناسب لهذا النوع من الزراعة.
أما بالنسبة للمناخ الملائم لهذا النبات فيتمثل في المناخ الجيد المعتدل والذي لا تتعدّى فيه الدرجات الدنيا في فصل الشتاء حاجز الدرجة المئوية الواحدة، والذي لا ترتفع فيه درجات الحرارة المتوسّطة خلال مدة ثلاثين يوماً، أو ستين العشر درجات مئويات، ويجب الاستعانة في جميع الأحوال بالمختصّين الزراعيين المؤهّلين علمياً، وتقنياً من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة قبل التورّط بزراعة أي محصول أو نبات خاصة في حالات الاستثمار والاتجار.
بالنسبة للطريقة التي تتمّ بها زراعة العنب، فيجب أولاً أن تحرث الأرض بشكل جيد جداً، ثم تُنعَّم، وتُسوَّى، حيث يتم حفر الحفر في أماكن تواجد الغراس وذلك وفقاً لأبعاد معينة، حيث يتم وضع كل شتلة في كل حفرة من الحفر، بحيث يكون ميلان المجموع الجذري معاكساً للسنادات.
هذا وتزرع الشتلات العنبية ضمن صفوف تتراوح المسافة فيما بينها بما يقدر بنحو مترين إلى ثلاثة أمتار تقريباً، أمّا المسافة بين الشتلة وأختها فتقدر بحوالي متر إلى ثلاثة أمتار وذلك تبعاً لنوع الدعامات، والطرف المتبعة في عمليّة الريّ والسقاية، بالإضافة إلى قوّة نموّ الكرمات، كما يجب اتّباع أيضاً تعليمات المختصّين بخصوص كميات الأسمدة والمياه التي يجب سقاية العنب بها، بالإضافة إلى تعلم الطرق ووسائل المناسبة لرعاية هذه المزروعات.