الزواج
الزواج هو رباط مقدس بين رجل وامرأة، وهو حدث مهم في حياتهما، بحيث يشرعان في تكوين أسرة وما يترتب عليها من علاقة عاطفية واجتماعية وصحية، ومن ثم إنجاب الأولاد، ولإكمال هذه الحياة على وجه صحيّ يستلزم ذلك القيام بمجموعة من التحاليل الطبية التي تحمي كلا الطرفين من الإصابة بالأمراض جرّاء العدوى من شريكه.
وكذلك يضمن صحة الأطفال من الأمراض الوراثيّة المحمولة جينياً، كيّ تحيا الأسرة حياة صحية بعيداً عن المرض والمشاكل وعيوب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية المصاحبة له، وتخفيف العبء المالي على الحكومات لعلاج و دواء الأمراض وتوفير المستلزمات الطبية لها.
أهم تحليلات الزواج
ويعرّف تحليل الزواج أو كما يسمى الفحص قبل الزواج على أنه فحص طبي للكشف عن بعض الأمراض الوراثية أو المعدية، وتختلف أنواع هذا الفحص باختلاف الدول، فكل دولة تشترط إجراء فحوص معينة، والهدف منها هو إعطاء الخاطبين الخيارات والبدائل للتمتع بحياة صحية، ومن أهم هذه الفحوصات:
- فحص الثلاسيميا: الثلاسيميا من الأمرض الوراقية المنتشرة في منطقة حوض البحر المتوسط، وزاد انتشارها بشكل كبير في الفترة الماضية حتى تم الكشف عن مسبباتها، ووضع قانون يمنع زواج امرأة ورجل حاملين لهذا المرض، والثلاسيميا يتسبب في تكسّر مستمر لكريات الدم الحمراء عند الشخص المصاب وليس الحامل للصفة، ممّا يجعله بحاجة دائمة للدم، كما أن التكسر الكبير ينهك الطحال والكبد.
- فحص التهاب الكبد الوبائي ب: يحصل هذا المرض جرّاء الإصابة بفايروس التهاب الكبد ب، وهو مرض معدي، ويمكن أن يتسبب في تليّف الكبد إن لم تتم معالجته، وينتقل خلال سوائل الدم مثل الدم، والمني، وإفرازات المهبل، وحليب الأم، وبالتالي فإن إجراء هذا الفحص للمقبلين على الزواج يجنبهم الإصابة بالعدوى من الشريك.
- فحص الإيدز: الإيدز أو نقص المناعة المكتسبة هو من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، ويمكن أن تبقى كامنة في جسمه دون أي علامات و دلائل أو أعراض، وينتشر هذا المرض بشكل كبير في الدول الغربية جرّاء انتشار العلاقات غير الشرعية.
هناك فحوص أخرى يمكن القيام بها بحسب القوانين المعمول بها في كل دولة، وكذلك رغبة المقبلين على الزواج، فهناك فحوصات تتعلق بالصحة الإنجابية، والصحة الجسدية بشكل عام، وهي لا تشمل جميع الأمراض الوراثية المحتمل حدوثها، وإنما الأمراض الأكثر شيوعاً، وينصح بإجراء الفحوصات المطلوبة قانونياً والمرغوب بها فور الاتفاق على الزواج، أي في بداية الخطبة وقبل الشروع في تحضير مراسم الزفاف؛ كي لا يُصاب العروسان بخيبة الأمل.