الفلزّات
الفلزّ أو كما يعرف بالمعدن، هو عنصر نشط كيميائيّاً، ويفقد إلكتروناته، أي شحناته السالبة أثناء التفاعل، بسبب ضعف ارتباط إلكتروناتها بالنواة، ويتحول لأيونات موجبة ويكوّن المركبات، ولها انتشار واسع، فتشكّل جزءاً كبيراً من الجدول الدوري للعناصر، وتمتاز بقدرتها على توصيل الحرارة، والكهرباء، وببريقها، ولمعانها، وقابليتها للطرق ووسائل والسحب، وهي مقسّمة لثلاثة مجموعات، حسب بعض الخصائص المشتركة بينها.
بسبب نشاط الفلزات الكيميائي فهي تتفاعل بسرعة مع الهواء في الغالب لتشكّل أكاسيد، مثل صدأ الحديد وتأكسد الفضة الذي يفقدها لمعانها، بينما الذهب والبالاديوم أقل نشاطاً وبالتالي لا يتفاعلان مع الأكسجين في الظروف العاديّة، وبعضها يشكِّل طبقة من أكسيده في الخارج، وتكون هذه الطبقة صلبة، ولا تسمح بمرور الهواء، ممّا يحافظ على المعدن من الداخل كما في الألمنيوم، والتيتانيوم، وغالباً ما يتم طلاء الفلّزات لمنع تأكسدها.
أنواع الفلّزات وفوائدها
يوجد مجموعة واسعة من الفلّزات، والتي تستخدم بشكل واسع في جوانب الحياة المختلفة.
- الفلّزات النبيلة: وتسمّى أيضاً المعادن الكريمة، وتسمّى كذلك بسبب وجودها نقيّة في الطبيعة، فهي غير نشطة نسبيّاً ولا تتفاعل مع باقي العناصر بالظروف الطبيعيّة، ومن أمثلتها الذهب وهو عنصر غنيٌّ عن التعريف ومعنى فهو يستخدم في صناعة الحُليّ والمجوهرات على نطاق واسع، كما أنّه استخدم لصكّ العملات في القديم، وذلك لقيمته الماديّة، ويدخل في صناعة الإلكترونيّات التي تتطلب دقّة وسرعة عاليتين، فهو موصل جيّد للتيار، فيتم استخدامه في دوائر التيارات الصغيرة، كما يستخدم في الطب في شكله المشّع للكشف عن التهاب المفاصل، كما تم استخدامه كحشوات سنيّة في الماضي القريب.
- الفلزات القلويّة: وهي الأكثر نشاطاً في التفاعل، وتنتج مركبات قلويّة في تفاعلاتها، وتشتمل على ستة عناصر مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، وهما عنصران هامان لصحة الإنسان وقيامه بوظائفه الحيويّة، خاصّة للعضلات والعظام.
- الفلزات الترابيّة: هي فلزات أقل نشاطاً من الفلزات القلويّة، وتشمل الكالسيوم، والمغنيسيوم، اللذان يدخلان في بناء عظام الجسم، بالإضافة لأهمية وفائدة الكالسيوم في عمليّات البناء والإنشاءات المختلفة.
- الفلزات الانتقاليّة: وهي الفلزات الأكثر انتشاراً وتمتاز بلمعانها، وصلابتها، وارتفاع مقاومتها للحرارة، وقابليتها للطرق ووسائل والسحب، وتشمل الحديد، والنحاس، والكروم، وللحديد أهمية وفائدة كبيرة في جسم الإنسان، حيث إنّه العنصر الأهم في تكوين كريات الدم الحمراء، إضافة إلى كونه عنصر أساسي في البناء، فهو يشكّل الدعامات التي تقوم عليها الإنشاءات، وهياكل السيارات، والأعمدة، وصناعة المغانط، ودعامات بعض الأثاث المنزلي، أمّا النحاس فهو العنصر الأكثر استخداماً في توصيل الكهرباء، وصناعة سبائك البرونز، وأواني الطهي، ويستخدم الألمنيوم في صناعة أواني الطهي، والهياكل الطائرات، بسبب قلة كثافته.