جدول المحتويات
ظاهرة التفحيط
التفحيط أو لعبة الموت أو المقامرة بالحياة هي مسمياتٌ لظاهرةٍ منتشرةٍ بين الشباب المراهقين، وهي أن يقوموا بقيادة السيارات بشكلٍ سريعٍ ومريعٍ، وغير منتظم ويقصدون إطلاق أصواتٍ عاليةٍ من إطارات السيارات، ويتركون آثاراً سوداء على الطرقات بسبب الاحتكاك الكبير الذي يحصل بين إطارات السيارات والشارع، والقصد من وراء هذا القيادة المجنونة هو اللعب والاستعراض، ويعتبر مَن يمارس هذه القيادة أنها نوعٌ من الشجاعة وحبّ المغامرة، والاحتراف والمهارة في القيادة في ظروفٍ خطيرةٍ قد تودي بحياتهم.
ما هى اسباب التفحيط
- الإيمان الضّعيف بالله عز وجل؛ فمن يقدم على هكذا عمل وهو يعلم أنه قد يضره ويضر غيره من الجمهور والناس فهو ضعيف الإيمان لا شك، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، والتفحيط فيه أذىً مقصود باليد.
- حبّ الظهور؛ فمن لديه عقدةً نفسيةً من شيءٍ ما في حياته كالفشل في الدراسة، أو النقص في البنيان الجسمي عن غيره من أبناء جيله، أو الديكتاتورية في التعامل في البيت، وغيرها مما من شأنه أن يدفع المراهق أو الشاب للالبحث عن بدائل يظهر فيها قوته ومهارته، ويظهر مشهوراً أمام الناس خصوصاً الشباب منهم، وبهذا يعوضون عما فقدوه.
- وقت الفراغ الكبير؛ وهو أكبر الما هى اسباب التي تدفع الشباب إلى التفحيط لشغل وقت فراغهم، فالفاشل في الدراسة والعاطل عن العمل لديه وقت فراغٍ كبير، فيالبحث عن مجالٍ لشغله ولا يجدون غير هذا المجال لينفسوا فيه ويشغلون أوقتاهم.
- تقليد الآخرين؛ فالشباب يقلدون بعضهم البعض لئلا يبدو أحدهم أقلّ من غيره بشيء، فيقلدون سلوكيات بعضهم سواءً كانت صائبةً أم خاطئةً، ومن جرب التفحيط من الشباب يدفع أصدقاءه للتجربة.
- عدم وجود عقوباتٍ تردع المفحطين، فلا يوجد قانونٌ يمنع التفحيط وهذا ما يجعل جمهوره يزيد يوماً وراء الآخر، ومن الما هى اسباب الأخرى هي الواسطة واستغلال العلاقات الاجتماعية للخروج من قضايا التفحيط؛ فالكثير ممن قبض في هكذا قضيةٍ بعد ما ضروا غيرهم فيستعملون علاقاتهم الجتماعية للخروج من الموضوع.
- حب التشجيع والهتاف من الجمهور المراقب لهكذا لعبةٍ مميتةٍ، فالمفحطون يجدون متعةً في تصويب سياراهم نحو الجمهور والوقوف عند نقطة الخطر، ولكن الكثير منهم تجاوز هذه النقطة بسبب عدم التحكم في السيارة والمكابح فأودوا بحياة بعض المشجعين.
تدابير للحدّ من ظاهرة التفحيط
- سن القوانين الرادعة للمفحطين، ووضع عقوبات قاسية لمن يمارس هذه اللعبة.
- عمل حملاتٍ توعويةٍ عبر وسائل الإعلان ووسائل التواصل الاجتماعي حول أخطار التفحيط وآثاره النفسية.
- مراقبة الأهل للأولاد بشكلٍ دقيقٍ، فأغلب المفحطين لا يملكون سياراتٍ ولا رخص قيادةٍ بل يستعملون سيارات أهلهم.
المصادر: http://forum.kooora.com/f.aspx?t=28230141