قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة"، تعبيراً منه على أهمية وفائدة النظافة ومدى حب الله عز وجل واهتمام الإسلام بهذا الجانب، حيث إنّ أول ما يجب أن يكتسبه المتعلم أو الفرد في مراحل تعلمه الأولى التربية قبل التعليم، حيث سبقت التربية التعليم في كونها أساس متين يُبنى عليه أي صرح ناجح، ولأن المدرسة هي مؤسسة تربوية يجب أن تحقق العلاقة التكامليّة بين الجانب التعليميّ والجانب السلوكيّ والأخلاقيّ يجب المحافظة على نظافتها وصحتها البيئية باعتبار هذا الجانب يُبنى عليه كافة ملامح الحياة في المدرسة، كما ويعكس صورة عن العاملين فيها وعن طلابها، لذلك سنتناول الحديث في هذا المقال عن نظافة المدرسة ومظاهرها ومدى أهميتها.
المحافظة على نظافة المدرسة
هو الهدف التربوي الذي يسعى لتعليم الناشئة طريقة التعامل مع البيئة المدرسية بكافة محتوياتها، حيث تعمل على توجيه سلوكهم إيجابياً نحو التعامل السليم مع المرفقات والحفاظ على سلامتها ونظافتها، بما في ذلك الصف، والساحة المدرسيّة، والأدوات، والمقاعد، واللوح أو الصبورة وغيرها، وبالتالي تعزّز الوعي لديهم بأهمية وفائدة هذا الجانب وأهمية وفائدة تطبيقه والالتزام به للارتقاء بالعملية التعليمية.
مظاهر النظافة المدرسية
تشمل النظافة المدرسية عدة جوانب تتعلق بالبيئة المدرسية، وتضمّ ما يلي:
- المحافظة على النظافة الشخصية وذلك لعدم انبعاث رائحة كريهة من الشخص تؤثّر على رائحة المكان وخاصة الأماكن المغلقة.
- الحفاظ على مرافق المدرسة بما فيها الصفوف والممرات والحمامات والمقصف والجدران والأرضية، من خلال عدم إلقاء القمامة على الأرض والتخلص منها من خلال رميها بالأماكن المخصصة لذلك، وكذلك عدم الرسم على الجدران، وعدم العبث بالماء في أماكن التغسيل والحمامات والمحافظة على الأحواض الزراعية إن وجدت وكذلك تجنب البصق على الأرض وغيرها.
- تقع مسؤولية تنظيف الصف على الطلاب من خلال قيام مربي الصف بتقسيم المهام والأدوار على الطلاب بالتنظيف يومياً، بما في ذلك المقاعد وغيرها.
- وضع اللوحات الإعلانية واللوحات الإرشادية والوسائل التعليمية في الأماكن المخصصة لها بترتيب وبشكل منظم بعيداً عن العشوائية.
- يقع على إدارة المدرسة وموظفيها وخاصة لجنة الإرشاد والنظافة والتنظيم مسؤولية القيام بواجباتها المتعددة المتمثلة في الصيانة الدورية للمباني والأجهزة ومتابعة نظافة المكان والإشراف على عمل موظفي النظافة، ونشر العديد من سلات القمامة ونشر التوعية حول أهمية وفائدة التزام الطلاب والموظفين بها في البيئة المدرسية.
