البشرة الدهنيّة هي من أنواع البشرة التي كثيراً ما تسبّب مشاكلاً لأصحابها؛ حيث إنّ ذلك النوع من البشرة يتميّز عن البشرة العادية بحاجته إلى عناية من نوع خاص نظراً لسهولة تكوّن البثور والرؤوس السوداء في تلك البشرة، وتعرّضها للتلوّث والالتهاب المستمرّين خاصّةً في فترات البلوغ والنشاط الهرموني غير المعتاد وتغير الفصول.
هناك العديد من الفتيات والسيّدات اللواتي لا يمتلكن بشرةً دهنيّةً في الأساس، ولكن مع الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل تتحوّل البشرة إلى بشرة دهنيّة، وذلك بسبب محاولة الغدد الدهنيّة حماية البشرة من الجفاف الذي تتعرض له من تلك المستحضرات، وبالتالي تقوم بإفراز المزيد من الزيوت، كما أنّ المسام في الوجه يتّسع في محاولة لمساعدة البشرة على التنفّس بسبب إصابتها بالانسداد بفعل المستحضرات الكيميائيّة، كما أنّ العديد من الأدوية التي تؤدّي إلى اختلال النظام الهرموني يمكن أن تزيد من دهنيّة البشرة خاصّةً بالنسبة للسيّدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل.
من أهمّ مظاهر البشرة الدهنيّة اللمعان المستمر للبشرة، والتعرّق السريع والمفرط مع الحركة، أو ارتفاع درجة الحرارة، واتّساع مسام البشرة بشكلٍ واضح ممّا يؤدّي إلى تكوّن رؤوس سوداء خاصّةً في منطقة الأنف وما حولها، وظهور حبّ الشباب الذي لا يلتئم بسهولة، ويترك ندبات على الجلد بشكلٍ دائم. ولعلاج و دواء البشرة الدهنيّة والحفاظ على مظهر الوجه بشكلٍ صحيّ ونضر بشكل مستمر.
علاج و دواء البشرة الدهنيّة
هناك العديد من الأمور التي يجب اتّباعها في علاج و دواء البشرة الدهنيّة، منها:
- الحرص على تنظيف البشرة بشكل مستمر من حيث غسل الوجه بغسول للبشرة الدهنيّة لا يحتوي على الصابون أو الكحول من ضمن مكوّناته مرتين أو ثلاث مرات يومياً، مرّةً عند الاستيقاظ، وأخرى عند الرجوع إلى المنزل، والثالثة قبل النوم.
- استخدام المستحضرات التي من شأنها الحفاظ على ترطيب البشرة بشكلٍ مستمر، والوقاية من أشعّة الشمس عند الخروج من المنزل؛ حيث يجب أن تظلّ البشرة رطبة لأطول وقت حتى لا تفرز الغدد الدهنيّة المزيد من الزيوت، كذلك فإنّ واقي أشعّة الشمس يحافظ على البشرة من الجفاف، وبالتالي يسبّب التعرّق الذي يمثل الفعل المضاد. أيضاً ينصح العديد من خبراء التجميل باستخدام التونر؛ وهو مستحضر يعمل على غلق مسام البشرة، ومن ثمّ يؤدّي إلى عدم إفراز الزيوت، ويمكن الاستعاضة عنه بالثلج خاصّةً قبل وضع المكياج.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والأطعمة التي تحتوي على كميّات كبيرة من الدهون، والاهتمام بالأغذية التي تحتوي على كميّاتٍ أكبر من المعادن والبروتينات مثل: الفواكه، والخضروات الطازجة.