جدول المحتويات
أنواع الصلاة
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأمره بأداء العديد من العبادات والفرائض، وإحدى أهم هذه الفرائض هي الصلاة، فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وهي عمود الدين، وتقرب بين العبد وربه من خلال جلبها الطمأنينة والمحبة وانشراح النفس والصدر، كما أنها تشكل رادعا للمسلم عن ارتكاب الآثام وتكون أيضا وسيلة للتكفير عن الذنوب والسيئات، أما عن أدائها فلا تصح أو تجوب إلا بإكمال أربعة عشر ركنا كالتالي.
أركان الصلاة
- القيام مع القدرة ومن ثم تكبيرة الإحرام.
- قراءة الفاتحة وسورة قصيرة ومن ثم الركوع.
- وبعد الاعتدال من الركوع يتم السجود بحيث تكون الركبتان والقدمان واليدان والوجه جميعها ملامسة للأرض.
- الاعتدال من السجود الأول والجلوس ومن ثم أداء السجود الثاني.
- التشهد الأخير ومن ثم الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- وأخيرا التسليم عن اليمين وعن الشمال.
ولا تتوقف الصلاة على الخمسة فرائض التي نصليها يوميا أي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بل تشمل أنواعا أخرى يتم أداؤها بحسب الظرف الذي يتطلبها، ومن أبرزها ما يلي:
- صلاة الجماعة: ولها فضل كبير امتثالا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الجماعة احسن وأفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، وهي واجبة على الرجال سواء إن كانوا حاضرين أو على سفر، ويمكن أداؤها بوجود شخصين اثنين فقط وهما الإمام والمأموم وحتى لو كانت أنثى، أما أعذار عدم القيام بها فهي عديدة وتشمل المرض أو من وقع عليه ضرر كفقدان ماله أو بيته أو إذا كان الشخص حاميا لمال أو رزق معين ولا يستطيع تركه خوفا عليه من الضياع أو السرقة وغيرها.
- صلاة المريض: وهنا يجب على المريض الصلاة حتى لو كان مستندا فيها على جدار أو حتى عصا أو يصلي وهو جالس والاحسن وأفضل أن يكون جالسا متربعا، وإذا كان المريض على درجة كبيرة من التعب فيمكنه الصلاة وهو مستلق على جنبه أو ظهره أي بحسب ما يستطيع ويقدر، وعندما يعجز المريض عن أداء الصلوات في أوقاتها، فيمكنه الجمع وتحديدا بين صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء، وعندما لا يستطيع أن يتوضأ فيجوز أن يساعده شخص آخر بتعرف ما هو موجود من ماء أو حتى تراب عندما لا يتوافر الماء، وإذا لم يتواجد كلاهما فيجوز له أن يصلي كما هو، ولكن لا يؤجل صلاته، أما إذا القبلة فيجوز له أن يصلي بالقبلة التي يجلس باتجاهها إن لم يستطع ومنعه مرضه من الحركة.
- صلاة الجمعة: وهي واجبة بإجماع الكتاب والسنة، وحكمها فرض عين على كل مسلم، أما شروط تأديتها فأولها أن يكون الشخص مسلما بالغا عاقلا وذكرا، وأن يكون مقيما في منطقة قريبة من المكان أو المسجد الذي ستصلي به، والحكمة من تشريعها هي تذكير المسلمين بعظيم نعم الله عليهم وأنهم جميعهم سواسية، وعباد لله ولا يوجد فضل لشخص على آخر، كما أنها شرعت لتزيد من العاطفة والتعاون بين الناس.
- صلاة العيدين: لا يوجد اتفاق بإجماع جميع علماء المسلمين على حكم صلاة العيد، فالبعض يرى بأنها سنة مؤكدة والبعض الآخر يرى بأنها فرض كفاية، أما عن وقت أدائها فيكون بعد طلوع الشمس إلى ما قبل شروقها.