تختلف طبيعة التكوين الجسمي بين الذكر والأثنى، ولذلك فإنّ هناك بعض الأمراض التي تصيب جنساً دون آخراً تبعاً لطبيعة تكوينه. ومن الأمراض التي تصيب النساء دون الرجال مرض إلتهابا الرحم، وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن تعريف ومعنى هذا المرض، وعن ما هى اسباب الإصابة به، وكيف يمكننا علاج و دواء هذه الإلتهابات والوقاية منها.
إنّ إلتهاب الرحم هو إلتهاب يصيب الطبقة الداخليّة للرحم، والسبب الأساس في هذه الإلتهابات تلوث المسالك التناسليّة السفليّة لأعضاء الأنثى، ويكون ذلك عن طريق وجود بكتيريا تنتقل من المهبل إلى عنق الرحم. إنّ الإلتهابات الناجمة عن الحمل تكون التهابات عادية، أمّا الإلتهابات الناجمة في غير مرحلة الحمل فهي تكون إلتهابات حوضية، وقد ترتبط أحياناً مع إلتهابات تحدث في المبيضين، أو إلتهابات الصفاق الحوضيّ، أو حتى إلتهابات البوقين.
هناك بالطبع عوامل عديدة تساهم في ظهور هذه الإلتهابات أو زيادة حدّتها، منها اللجوء إلى وضع اللولب الرحميّّ، حيث أنّ اللولب مع فقدان النظافة ووجود البكتيريا يساعد في نقل البكتيريا من المهبل إلى الرحم. كما أنّ الإصابة ببعض الأمراض يؤدي لهذه الإلتهابات كمرض السيلان، ومرض إلتهابات عنق الرحم. وأيضاً فإنّ إزالة الرحم أو حتى بعد عمليات الولادة والإجهاض قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض، حيث قد تساعد بعض الأدوات الطبية في نقل البكتيريا.
من العوامل الأخرى التي تساعد في زيادة نسب الإصابة بالمرض العلاقات الجنسية المتعددة، وممارسة الجماع دون استخدام واقيات. وكذلك فإنّ العمليات القصيرية تكون سبباً أحياناً في الإصابة بهذا المرض.
أمّا أعراض هذه الإلتهابات فإنّ المصابات بها يعانين من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وأيضاً آلالام وأوجاع في منطقة البكن السفلية، وإفرازات كريهة، ومن القشعريرة، وهذا في حالة كانت المصابة نفساء. أمّا من تعاني من الإلتهابات دون علاقة بالحمل أو الولادة فإنّها تصاب بزيادة الإفرازات المهبليّة، وتعاني من آلام عند التبول، وآلام عند الجماع، وآلام في أسفل منطقة البطن، وكذلك أحياناً تعاني من إرتفاع في درجة الحرارة.
لعلاج و دواء إلتهابات الرحم يجب أن يقوم الطبيب أولاً بفحص وتشخيص الحالة للتأكد من الإصابة بالمرض عن طريق عدة فحوصات مخبرية بالإضافة إلى الفحص عن طريق أجهزة الألتراساوند. وبعد نتائج الفحوصات يتم وصف مضادات حيوية تساهم في التخفيف وانقاص من الإلتهابات، كما ويقرر الطبيب منع الجماع حتى لا ينتقل المرض تناسلياً. والاحسن وأفضل من ذلك الحرص على الوقاية من المرض من خلال المحافظة على نظافة الأجهزة التناسلية والعناية بها.