مشكلات صحية
مشكلاتنا الصحية كبيرة ومتنوعة، وأبرز ما فيها أنه من الممكن أن نشعر أننا بحاجة إلى الراحة من وقت لآخر، ومع انقضاء فصل، ومجيء فصل آخر تبقى الحاجة ملحة إلى القيام بالعديد من الأمور التي من الممكن أن تغير الواقع إلى واقع جديد وملموس ومميز في نفس الوقت، ورغم ذلك إلا أن هناك العديد من المشكلات الصحية التي تعترض حياتنا، ولا نجد السبيل لعلاجها أو التخلص منها حتى قبل أن تصيبنا، ولكن لا عجب في ذلك فالتغير البيئي والمناخي أدى إلى تفاقم هذه المشكلات الصحية، وزيادة معاناتنا بشكل أو بآخر.
إن مشكلاتنا الصحية كثيرة بشكل لا يصدق، ولكن عندما تصل إلى حد المرض فهذا أمر لا بد من التعامل معه بحزم، وعندما يصل الأمر حد الصحة لا بد من الوقوف بشكل كامل، وعدم التخلي عن الصحة واستبدالها بأي شيء آخر، ومن أهم المشاكل وعيوب الصحية التي تصيبنا في حياتنا، هي المشكلات الجلدية التي ما عادت تفهم من أين تأتي، وهي الجرب، والجرب يعتبر أحد أبرز الأمراض الجلدية الذي وجده الكثيرون مرضا مخجلا ولا بد من إخفائه.
طريقة التخلص النهائي من الجرب
للتخلص من هذه الظاهرة التي تعتبر من أسوأ التجارب التي قد يتعرض لها الفرد بشكل عام، هي ما يلي:
- تركك المصاب للعائلة بأكملها، وينتقل ليجلس في مكان ما، يكون هو مكان سكنه ونومه وأكله وكل شيء، كما أنه يجب أن يكون المريض على استعداد؛ لأن يتحمل من أجل ألا ينقل العدوى لباقي أفراد العائلة، ومن الممكن أن يكون ذلك مهما جدا، وواضحا، ويجب التركيز عليه في أكثر الفترات حرجا وهي فترة الليل.
- الاستحمام بشكل يومي، ولمدة لا تقل عن عشر دقائق تحت الماء الساخن، والذي من المفضل أن يكون ساخنا جدا، ويجب أن تستخدم الليفة والصابون، وهذه الليفة يجب أن تكون الخاصة بك وحدك، حتى لا تنتقل العدوى للآخرين، وحاول استخدام الصابونة الكاوية أو الحارقة، والتي تعمل على تذويب الفيروس، والقضاء عليه، وتعمل هذه الصابون تحت الماء الساخن حيث ينشط الفيروس ويخرج من المسامات، لتتلقاه الصابون التي تحتوي على مادة حارقة وتعمل على قتله والتخلص منه، ويجب أن تتكرر العملية لمدة أسبوع أو عشر أيام حسب حجم الإصابة .
- عرض فراشك وبطانيتك للشمس، واتركها حتى تغيب عليها الشمس، ولا تعود للملابس التي قمت بخلعها مرة أخرى إلا بعد أن يمضي عليها مدة ثلاث أيام، وهي فترة خمول الفيروس والقضاء عليه، ويجب التنبه إلى هذه الخطوة بشكل جيد، حتى لا تتعرض لهذه الظاهرة مرة أخرى، أما بالنسبة للملابس التي تقوم بخلعها، فلا تغسلها مع ملابس الجماعة، وحاول أن تقوم بغليها بالماء الساخن جدا قبل أن تتركها معرضة لأشعة الشمس.
ما هى اسباب انتشار الجرب
هل فكرت حقا في الحديث عن الجرب بصفة عامة، و من يصيبه الجرب هل يعقل أنه يستطيع أن يخبر العيان بذلك، وهل من الممكن الانتهاء والتخلص من الجرب بالسهولة كما يعتقد الفرد، وتساؤلات وغيرها سنجيب عنها الأن، فالجرب تعرف ما هو إلا مرض فيروسي جلدي، يصيب الإنسان، ولا علاقة له بالنظافة كما يعتقد الآخرين، وإن كان جانب النظافة يجب التركيز عليه من وقت لآخر، فالمرض الجلدي ينتج عن العديد من الظواهر المحيطة بنا، وأبرزها القطط، والحيوانات الأليفة كتربية الكلاب أو البط أو الأرانب، وغيرها، فهذه الحيوانات على الرغم من أنها مبهجة جدا في المنزل إلا أنها تعتبر من أكثر الحيوانات التي تحمل مرض الجرب بين جلدها.
أعراض الجرب
يأتي هذا المرض الفيروسي على هيئة حكة شديدة أو تهيج في الجلد، يصيب الكبير والصغير وكل من يلامس أو يصافح أو يتعامل مع المصاب، كما أنه ينشط في فترات الليل، وفي فترات التوجه للنوم، لأنه فيروس خامل طوال النهار، وينشط عندما تقوى درجات الحرارة، ومن الممكن أن يتم التخلص منه بشكل جذري، وحل المشكلة، إلا أنه من الممكن أن يعود، وسرعان ما يتلحف بالوسائد والفراش الموجود في المنزل بصفة عامة، كما أنه يتكاثر بسرعة شديدة جدا، ويتنقل في الجلد، فتشعر أنك تريد أن تحك جسمك بالكامل، وفي فترات أخرى يمسكك الحكاك في مناطق معينة من الجلد، وهذا ما يجعلك تشعر بالحرج الشديد أمام الناس، خاصة أن هذا المرض ارتبط منذ القدم بأن صاحبه غير نظيف، حتى أننا نقول عن الرجل أو الشخص الذي المعتاد على النظافة بأنه أجرب، وفي ذلك دليل واضح على مدى ارتباط الجرب النظافة، وهذا ما نفته الصحة بشكل عام.
طريقة انتشار الجرب
إن انتشار فيروس الجرب، راجع إلى أن هذا الفيروس يحب أن يتحرك بشكل مستمر، فبمجرد الملامسة القريبة أو البعيدة للمصاب فإنك ستصاب منه بشكل كبير، كما أنه من الممكن أن يتراكم في منطقة واحدة في الجسم في أولى مراحله، وهذا الذي يجعل فترة العلاج و دواء متأخرة، لأن الشخص لا يستطيع أن يحدد إن كانت الحكة التي يشعر بها ناجمة عن الحساسية أو عن هذا الفيروس، وقد حددت الصحة عدة ما هى اسباب لانتشار المرض بوجه الخصوص، وهي التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة مع عدد كبير من الناس، أو اللعب بين الأطفال، في الرمال أو الطين، فهذا قد يسبب في لعب الأطفال بدون أن يشعروا بروث الحيوانات كالفئران أو الجرذان أو حتى القطط، ما يعرض حياتهم للخطر، و يجعلهم يحملون هذا الفيروس بين أظفارهم، ومن الممكن أن ينتشر المرض بين أفراد العائلة الواحدة نتيجة التعامل المستمر مع الملابس والأغطية التي يتشاركها الأفراد، فيصبح المرض بين ساعة وضحاها منتشرا في كل أجزاء الجسم، ولا سبيل للتخلص منه إلا بعدة أساليب وقائية وعلاجية على وجه العموم.
الحد من انتشار الجرب
للحد من انتشار المرض في صفوف الناس عليك فقط أن تتجنب أن تختلط بهم، خاصة الرجل المصاب أو الفرد المصاب بالجرب؛ لأن ذلك قد يعرض حياة الكثيرين للخطر، وقد أوضحت منظمات الصحة أن هناك العشرات من المسجونين الذين يموتون سنويا بسبب مرض الجرب الذي ينتشر بينهم في الزنازين، ولا يوجد أي رادع صحي أو علاجي للحد من انتشاره كما حدث العام الماضي في أحد السجون السورية، حيث توفي قرابة الثلاثين شخصا بمرض الجرب والسل على حد سواء؛ لأنهما من الأمراض سريعة الانتشار، ولا يوجد أي سبب يجعلها تكف عن الانتشار من وقت لآخر.
ختاما لا بد من معرفة التصور التام الذي يقضي بضرورة الانتهاء والتخلص من أي أمراض معدية قد تصيب الإنسان على وجه الخصوص، والأطفال بشكل عام، ويجب أن تعتني المرأة بحياتها وحياة أبنائها، وتجعل للحيوانات الأليفة مكانا خاصا بعيدا عن متناول الأطفال، أو يحد من انتشارها في المنزل، لأن فراء هذه الحيوانات هو الذي يحمل الأمراض الكثيرة وينقلها إلى المنزل بشكل أو بآخر، ولا يوجد أي تصور حقيقي عن أي علاج و دواء فاعل بخصوص آفة الجرب التي تنتشر بين الناس.