أكياس المبيضين هي عبارة عن أكياس ممتلئة تماماً بالسوائل وتقع على سطح المبيض أو داخله، وتحدث أكياس المبيض عندما تبدأ الحويصلة المبيضية في النمو وتمتلئ بالسوائل لفترة طويلة بعد خروج البويضة من المبيض، وعلى الرغم من أن العديد من هذه الكياس يختفي بعد دورات شهرية قليلة إلّا أن بعضها يتضخم إلى درجة غير مريحة، وغالبا ما تحدث حالات تلوّث المبيضين بسبب الأمراض المنتقلة جنسياً.
بالنسبة للأكياس والورام حيث إنّ الكثير منها لا يسبب أية أعراض ولا يكتشف إلا في حالة فحص الحوض أو عمل فحص بالموجات فوق الصوتية أو أثناء جراحة لسبب آخر، وتسبب هذه الأكياس والأورام أحياناً فوضى في إنتاج الهرمونات المبيضية فيتسبب ذلك في نزيف متقطع أو زيادة في شعر الجسم أو تضغط على المثانة البولية أما إذا انفجر كيس أو ورم مبيضي أو التوى ذلك الكيس أو الورم من مكان أتصاله بالمبيض فيحدث ألماً ملحوظاً بالبطن ينتج عن ذلك، وفي حالة تضخم كيس المبيض يلتوي المبيض كله أو يحدث إنتاج غير طبيعي للهرمونات ويبدو لك ذلك من الأعراض التالية:
- إحساس بثقل أو امتلاء البطن.
- ضغط على المستقيم والمثانة البولية.
- تغييرات في الدورة الشهرية أما أن تطول أو تقصر أو تغيب أو لا تنتظم.
- آلام بمنطقة الحوض ( ألم غامض دائم يمتد الإحساس به إلى أسفل الظهر والفخذين )، تحدث مع العلاقة الزوجية أو قبل أو بعد الحيض.
عندما تصدر من الأكياس فأنها قد تتشابه مع سرطان المبيضين والتهابات الحوض المزمنة والحمل خارج الرحم وداء شذوذ بطانة الرحم، وقد يتشابه معها أيضاً التهاب الزائدة الدودية وبعض أمراض الجهاز الهضمي، ولهذه الما هى اسباب أن من الضروري دائماً أن يتم فحص وتشخيص أية مشكلة تتعلق بالمبيضين بمعرفة الطبيب وعليها أن تقوم بفحوصات مهمة و أول هذه الفحوصات، يجب أن يتم عمل موجات فوق صوتية مهبلية ( من الفرج ) وهي الأكثر دقة في رؤية المبيضين ويستخدم فيها جهاز صغير مناسب يدخل المهبل ويظهر منطقة الحوض بما فيها من المبيضين وقناني فالوب والرحم، وتسمح هذه الطريقة للطبيب بتقدير حجم الكيس المبيضي وكمية السوائل به وتحديد نوعه لأن بعض الأكياس تتخذ شكلاً مميزاً لطبيعتها في صورة الموجات فوق الصوتية. وللأسف، فأن الموجات فوق الصوتية لا تحدد لنا ما إذا كان الموجود ورماً خبيثاً أم غير ذلك، لذلك أذا أظهر الفحص بتلك الموجات مناطق صلبة صماء فهذا يستدعي إجراء جراحة لاستئصال المبيض وتحليل العينات منه.
