قرحة الرّحم
قرحة الرّحم تحدث عادة في عنق الرّحم، وتكون على شكل التهاب يعمل على تآكل منطقة عنق الرّحم، وينتج عنه إفرازات مهبليّة، ونزيف في أغلب الأحيان خاصّة بعد عمليّة الجماع. أكثر النّساء إصابة بهذا المرض هنّ اللّواتي يَحْمِلن كثيراً، ممّا يتسبّب في تمزّق لعنق الرّحم نتيجة الحمل المتكرّر واضّطراب الهرمونات، ممّا يجعل المرأة تعاني من التهابات مستمرة تسبّب قرحة عنق الرّحم. وقد تكون قرحة الرّحم من الدّرجة البسيطة، أو من الدّرجة المتوسطة والّتي تسمّى بالقرحة اللّحميّة، وإذا تطورت القرحة فإنّها تصبح من الدّرجة المتقدّمة والتي تسمّى بالقرحة الغدديّة، والتي يصاحبها تشكُّل حويصلات تكبر وينتج عنها زوائد لحميّة في الرّحم.
الأسباب
- التغيّرات التي تتعرّض لها المرأة أثناء فترات حملها، من استخدامها لوسائل منع الحمل المتنوّعة، وأيضاً الألم والصدمة النّاتجة عن الولادة، وأحياناً كثرة تناولها للأدوية أثناء فترات الحمل وبعدها.
- تتسبب بعض الأورام الموجودة في الرحم بالإصابة بقرحة عنق الرحم، وقد تؤدّي الالتهابات القويّة التي تعاني منها بعض النساء في منطقة الحوض إلى الإصابة بقرحة عنق الرحم أيضاً.
الأعراض
- قد تكتشف المرأة قرحة الرّحم عندها إذا أرادت الإنجاب ولم يحدث الحمل، لأنّ قرحة الرّحم تعمل على تأخير الحمل، حيث أنّها تحتوي على ميكروبات تقضي على الحيوانات المنويّة وتمنع وصولها إلى داخل الرّحم للإخصاب.
- آلام أسفل الظّهر وأسفل البطن.
- خروج افرازات على شكل مخاط من الرحم عن طريق المهبل، حيث تتميّز برائحة كريهة ولون أصفر.
- حدوث نزيف دم خفيف يتميّز عن دم الدّورة الشّهريّة وفي أوقات غير أوقاتها، وغالباً ما يكون هذا النّزيف بعد عمليّة الجماع.
- عند عمل الفحص الطّبي تظهر القرحة على شكل بقعة حمراء ملتهبة في منطقة عنق الرحم، حيث تتميّز عمّا حولها باللّون.
قرحة الرّحم والحمل
قد تكون هذه القرحة بسبب هذا الحمل، لكن في كلتا الحالتين فإنّ القرحة لا تؤثّر على الحمل ولا على الجنين، قد تسبّب القرحة نزيف خفبف ولكن ليس له أي تأثير ونتائج سلبيّ على الحمل.
قرحة الرّحم والجماع
تعتبر قرحة الرّحم من الأمراض غير المُعدية، حيث أنّ الجماع لا يسبب انتقال للمرض بين الزوجين، أي أنّ قرحة عنق الرحم لا تؤثّر على الزوج، ولكن لها تأثير ونتائج على المرأة أثناء الجماع، حيث يظهر نزيف خفيف بعد انتهاء عملية الجماع.
قرحة الرّحم والسّرطان
إذا لم يتم علاج و دواء قرحة الرّحم، فإنّ ذلك يتسبّب بمضاعفة الالتهاب، وإذا تطوّر الالتهاب بشكل كبير، فإنّ ذلك يؤدّي إلى الإصابة بمرض سرطان الرّحم.