الحبّ هو أمرٌ فطريّ ويُعتبر من المشاعر الإيجابيّة تجاه الأشخاص وحتّى الأشياء ، وبدون الحُبّ تفتقد الحياة من حولنا لمذاقها الجميل ، وتُسلب منها المُتعة والجذب الذي تُصدرهُ موجات الحُبّ من حولنا ، ومصدر جاذبيّة الحبّ من حولنا هي أفعال الأشخاص ومواقفهم التي تقرّبهم منّا رويداً رويداً ، فلا يُعقل أن تنجذب لمن يُسيء إليك ولمن تنطوي أفعاله وتصرفاته على حقدٍ دفين تجاهك ،ولكن أحياناً قد نقع في حُبّ من لم يبدر منهُ أيُّ إحسانٍ تجاهنا أو موقف تنجذب قلوبنا إليه بسببه ، وهذا هو الذي أخبرنا عنهُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّ الأرواح جنودٌ مُجنّدة فما تعارفَ منها ائتلف وما تَنَاكَرَ منها اختلف ، فأحياناً ترى شخصاً وتحبّهُ للوهلة الأولى وهوَ ما يُسمّونهُ بالحبّ من النظرة الأولى.
وللحبّ دلالات وأمارات يتميّز لها ، ويكون هذا الشعور في معظم الأحيان مُتبادلاً ، وحتّى لو كان من طرفٍ واحد فقط فإنَّ المحبوب لا يجهل محبّةَ الآخر له ، ولكن هذا هو الحبّ فلا فرضَ فيهِ ولا إجبار ، وإنّتعرف ما هو شعورٌ يُداخِلُنا ويقتحم علينا أسوارَ الجسد والروح في آنٍ معاً ، وسنقفُ في هذا المقال بإذن الله على بعض الدلالات والعلامات و دلائل التي نعرِف بها انَّ الشخص الذي أمامنا يُحبّنا أم لا.
كيف تعرف أنَّ شخصاً ما يُحبّك
- لا أظنّ أن بريق عينيه يخفى عليك ، فالعين والوجه إجمالاً هما مرآة للإنفعالات الداخليّة التي لا نراها بأعيننا لأنّها أمورٌ قلبيّة داخليّة ، وبالنظر إلى العينين تستطيع معرفة بريق ولمعان الحبّ من خلالهما.
- من أحبّ أحداً أو أحبَّ شيئاً ما أكثر من الحيث عنه ، فإذا رأيتَ إسمكَ يتردّدُ كثيراً على لسانِه فاعلم أنّهُ يُحبّك.
- من خلال المواقف تستطيع أن تعرف محبّة هذا الشخص لك ، فالذي يقف معك في الشدّة قبل الرخاء ، وتجدهُ حيثُ احتجت إليه يقف بجانبك ويُساندك ويُسدي إليكَ العون فاعلم أنّهُ يُحبّك.
- الطريقة اللطيفة في التعامل ، واللين في الحديث ، فإذا رأيتَهُ يُحدّثكَ بهذهٍ الطريقة فهو دليل محبّة واحترام ، كما أنّ الأسلوب الراقي في التعامل مؤشّرٌ إيجابيّ على صدق المحبّة.
- الشخص الذي يُحبّك يُحاول دائماً أن يُشركك في اهتماماتهِ وحتّى في أفكارهِ ومشاريعه ولا يغمّي عنكَ شيئاً من أخباره ، ويشترك أيضاً معكَ فيما تُحبّ ويسعى أن يكون طرفاً في ما تُحبّهُ من الأمور ، فالشراكة بينكما هيَ عُنوان المحبّة.