في مرحلة الخطوبة يحاول الكثير من الرجال أن يكونوا الشركاء المثاليين، وأن يغرقوا خطبياتهم في عالم الرومانسية والحب. وبعد الزواج تتفاجئ الكثير من الزوجات بأنّ أزواجهم تغيّروا كثيراً عما كانوا عليه. لا تكن منهم عزيزي الزوج، وإليك هذه الأفكار لتكون الزوج المثاليّ.
إنّ الزوج المثالي ليس الزوج الذي يطيع زوجته ويترك لها القرار الأوّل والأخير في كلّ أمور حياتهم، بل إن الزوج المثالي هو الرجل الذي يستطيع أن يوازن بين قراراته الشخصيّة وكبرياء شخصيته واحترامه وبين ما تريده زوجته عن طريق التفاهم والإحترام المتبادل بينهما، مع حرصه على أداء واجباته الزوجيّة والأبويّة حق الأداء وبأحسنه.
فإذا أردت أن تكون زوجاً مثالياُ لا تهن زوجتك ولا تشتمتها أو تلعنها، وأحسن معاملة زوجتك وأشعرها بأنّك تحبّها، وأنّك حريص على إسعادها، وأنّك تحبّ أن تحافظ على صحتها، وأنّك مستعد للتضحية من أجلها. خصص لها الوقت لأن تجلس معها وتتحدث معها، وتشاركها في اهتماماتك وشؤون حياتك، كما وشاركها إهتماماتها وأمور حياتها.
لا تحاول عزيزي الزوج أن تفرض عليها اهتماماتك الشخصية فقط، وكن مستقيماً في حياتك تكن لك كذلك، ولا تحاول أن تستثير غيرتها حتى لو في أبسط الأمور. لا تعاير زوجتك بأي عيب فيها ، فأنت كذلك فيك عيوب، وحاول أن تساعدها في تخطّي أخطائها بدلاً من أن تزيد الهمّ عليها، ليس من الشائن أبداُ أن تحاول أن تتصف باجمل وافضل ما تتصف به زوجتك من صفات حميدة وأخلاق رفيعة، وحاول دائماً أن تحافظ على هدوئك وأن لا تكون عصبيّاً، وإن أخطأت في حقّ زوجتك يوماً إعلم أن الإعتذار لا ينقص من رجولتك بل على العكس تماماً.
لا تنس أن تكون الرجل الأوّل في حياة زوجتك، فامنحها ثقة بنفسها ولا تنس كلام الغزل والحب الذي تحبّ أن تسمعه، وأثن عليها عندما تحسن العمل، ولا تجرحها بالكلام أو تقارنها بغيرها، فهي يجب أن تكون الأولى لديك أيضاً لا أحد مثلها، واستمع إليها ولا تتركها حزينة دون أن تواسيها، وحاول أن ترفه عنها، فهي تقوم بكلّ ما تحتاجه لبيتك ليكون كما تحب أن تراه.
أشعر زوجتك بالأمان والطمأنينة وأنّك تدافع عنها أمام من يعاديها، وأشعرها بالأمان الماديّ أيضاً ولا تبخل عليها في شيء ولا تترك شيئاً في نفسها. لا تنساها من الهدايا حتى لو كانت بسيطة، فوردة حمراء تدخل بها على زوجتك والإبتسامة تعلو محياك كافية بإزالة كلّ هموم الدنيا عنها، وتجعلها تحبّك أكثر وتطيعك أكثر. وأخيراً أنظر إلى الحياة من منظار واحد معها فقط، وأرفق بها وارحمها كما أوصاك رسولنا الكريم: "رفقاً بالقوارير"، و "استوصوا بالنساء خيراً".