الكالسيوم
تعجّ الطّبيعة بالعناصر الضرورية لجسم الكائن الحيّ، حيث يتواجد فيها بصورته الطّبيعية، وقد تمّ ترتيب العناصر وفق الجدول الدّوري لتسهيل دراستها، ويعتبر عنصر الكالسيوم أحد هذه العناصر المهمّة، ويأتي بالمركز الخامس من ناحية توافره على وجه الكرة الأرضيّة، ويتميّز بلونه الرّمادي، ويحمل العدد الذّري عشرين، وتتعدّد التّفاعلات الكيميائيّة التّي يدخل فيها، لكن تكمن أهمية وفائدة عنصر الكالسيوم القصوى في دخوله في أجسام الكائنات الحيّة، ويلعب دوراً مهمّاً في وظائف الخلايا الحيّة.
يُشكّل عنصر الكالسيوم (1-1.5) كغ من كتلته، يزداد تركيزها في العظام والأسنان، ويتواجد الكالسيوم في الدم بنسبة (9-11)ملغملتر، حيث يعمل على إيصال الإشارات الحيويّة عبر الخلايا، ويُحفّز العضلات للقيام بوظائفها، كما ينقل الإشارات الكهربائيّة بين الخلايا العصبيّة فيما بينها، وبين الخلايا العصبيّة والعضلات، وعنصر الكالسيوم من العناصر الرئيسيّة في تكوين الأسنان، وبناء العضلات وتقويتها.
حبوب الكالسيوم
يحصل الإنسان على الكالسيوم من الأغذية الغنيّة به، كالألبان، والأجبان، والحليب، والبقوليات، والسّلمون، والبرتقال، والسّمسم، والبروكلي، حيث يحتاج الإنسان منها 1غم يوميّاً، ويُفضّل الحصول عليه من هذه المصادر الطبيعيّة، لكن النّقص الحاد فيه يؤدّي إلى اللّجوء لتناول حبوب الكالسيوم.
حبوب الكالسيوم هي عبارة عن حبوبٌ مكونّة من عنصر الكالسيوم بشكلٍ رئيسيّ، وهي من الحبوب المذابة في الماء، وتعمل هذه الحبوب على تعويض النّقص الحاصل في كميّة الكالسيوم في الجسم، حيث يتم تناولها للمحافظة على مستوى الكالسيوم في الجسم، وتعويض النّقص الحاصل في كميتّه، ويتم تناولها للحفاظ على العظام، وللعمل على تقويتها، ويكثر تناول هذه الحبوب من قبل الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، حيث تعمل على بناء العظام وتقويتها، وأيضاً يستخدمها للحوامل والأطفال الذين يعانون من نقصٍ في الكالسيوم.
أضرارحبوب الكالسيوم
قد انتشر في الآونة الأخيرة تناول حبوب الكالسيوم دون استشارة الطبيب المختّص، باعتقاد البعض أنّه يعمل على تقوية وتنمية العظام والعضلات، دون معرفة مخاطر هذه الحبوب، حيث يُحذّر تناول حبوب الكالسيوم في حالات الفشل الكلويّ، لأن تناولها يعمل على ترسيب الكالسيوم في الكلى، ممّا يُعرّض المريض لمضاعفاتٍ خطيرة، وكذلك المصابين بالحصوات، فيزيد الكالسيوم من تدهور حالتهم الصحيّة، كما أنّ لحبوب الكالسيوم العديد من الأعراض الجانبيّة كالاضطرابات في الجهاز الهضمي، والأمعاء، والغثيان، والإمساك، وتكونّ ترسّبات في الأنسجة العضليّة، والأوتار، ممّا يعود على الإنسان بالضرّر الكبير.
كما أنّ زيادة مستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى تراكمه على الشّرايين، من ثمّ الإصابة بتصلّبِها، والذّي يتبعه آلامٌ في الصّدر، وارتفاعٌ في ضغط الدّم، بالتّالي حدوث النوبات القلبيّة.