فوائد الصلاة النفسية
إنّ للصلاة تأثير ونتائج على الإنسان من أكثر من ناحية؛ فهي تشكلّ رياضة للبدن، وشحناً للجسم بطاقة إيجابيّة يبحث عنها الإنسان دوماً، ليعيش براحة نفسية، يجدها المسلم عند اتصاله بالله بأداء هذه العبادة بخشوع وتركيز، ونحن في هذه المقالة بصدد الحديث عن فائدة الصلاة من الناحية النفسية، وحيث إن الجسم يتكون من جسم مادي، وهو الذي نراه ونحسّه، وجسم أخر هو أثيري أو طاقي، والذي لا يمكن رؤيته بشكل مادي، ولكن يمكن الاستعانة ببعض الأجهزة والكاميرات الخاصّة من أجل رصد وقياس تلك الطاقة، فإننا سنفسّر تلك الراحة التي يشعر بها الفرد عند أداء الصلاة من منظور علم الطاقة، باعتباره الجانب الذي يفسر لنا حالة الإنسان التي يعيش بها، فإن كان سعيداً فذلك يعني أنّ طاقته إيجابيّة، أمّا إن كان حزيناً أو كئيباً؛ فإنّ ذلك يعني أنّ طاقته سلبية.
الصلاة في علم الطاقة
هي عدد من الحركات التي يؤديها الفرد بالإضافة لعدد من القراءات التي يقرؤها الفرد بإمعان وتركيز عالٍ، بشكل يومي، بهدف الاتصال بالمركز الطاقي الرئيسي في الكون، والاستفادة من كمية الطاقة الإيجابيّة المهولة التي يستمدّها من هذا المركز الطاقي العظيم، ولذا فكلما زاد خشوع الفرد في صلاته شحن نفسه بالمزيد من الطاقة الإيجابيّة، بينما من يؤدي الصلاة دون خشوع فإن شحن جسمه بالطاقة الإيجابية يقل تباعاً.
فوائد الصلاة نفسياً
- إن ما يراه أو يعيشه الفرد من مشاكل، يتسبّب باكتساب الجسم لطاقات سلبية، وهذا ما يجعله يشعر بالإحباط والاكتئاب والحزن، لذا فإن الصلاة تقوم بتفريغ تلك الشحنات السالبة التي تراكمت في جسمه.
- إن الصلاة الخاشعة تعمل على شحن مراكز الطاقة لدى الإنسان، والتي تسمى بـ" الشاكرات" وبالإنجليزية "chakras" ، حيث إنّ تلك الشاكرات هي من تتحكّم بحالة الشخص النفسيّة وكذلك الجسمانية، وإن أي خلل فيها يؤدي إلى مشاكل وعيوب في الحالة النفسية السليمة للفرد، وقد تتطوّر إلى أمراض عضوية في جسمه.
- الصلاة تقوّي هالة الطاقة المحيطة بالمصلي، والتي لا نراها بعيننا المجردة، ولكن يمكن رؤيتها بكاميرات معينة، وتقوية وتنمية الهالة يتسبب بمنع اختراق الطاقات السلبية لهالتنا، ومن تلك الطاقات السلبية على سبيل المثال لا الحصر؛ طاقة الحسد والعين السلبية.
- ينعكس أثر الصلاة الخاشعة بشكل واضح على الجسم المادي للفرد، حيث نلاحظ نور الطاقة مشعّاً وواضحاً نوعاً ما في وجه المصلّي، كذلك نلاحظ سكينةً وسلام يظهر في تعامل الفرد مع غيره من الأشخاص، وحكمة في آرائه.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ فوائد الصلاة المذكورة في الأعلى هي نتاج الصلاة الخاشعة، المحققة لأهدافها العظيمة من دفع الإنسان في واجب الاستخلاف ونهيه عن الفواحش، ولكن إذا ما صلّى الفرد لمجرّد إسقاط الواجب عنه، وتأدية الفرض المترتّب عليه، دون خشوع أو تركيز، فإن استفادته من تلك الطاقة الإيجابية تقلّ كلّما قلّ خشوعه في الصلاة.