الصَّلاة
الصَّلاة قُرّةُ عين النَّبي - صلى الله عليه وسلم - ويجب أنْ تكون قُرَّةَ عين كلِّ مسلمٍ؛ فهي عِماد الدِّين وأساسه المتين، وبها تستقيم الحياة، وتصلُح شؤون العِباد في الدُّنيا والآخرة؛ فهي النَّاهية عن الفحشاء والمنكر.
على كُلِّ مسلمٍ أداء الصَّلاة على وقتها جماعةً للرِّجال في المسجد، والنِّساء في منازلهنّ؛ فالتَّكاسل والتَّهاون في أدائها وتأخيرها عن وقتها من صِفاتِ أهل النِّفاق، كما يتوّجب على المُصلِّي أداء الصَّلاة قاصداً بها رضا الله تعالى، وموافقاً لما جاء عن النّبي - صلى الله عليه وسلم - في كيفيّة أدائها مع الخشوع.
كما يجب تأديتها في المسجد مع الجماعة؛ فصلاة الجماعة احسن وأفضل من صلاةِ الفرد بسبعٍ وعشرين درجة، والتزام آداب المشي نحو المسجد، والحِرصُ على تسوية الصُّفوف والتَّراص فيها كما تصطفُّ الملائكة عند ربها، وذلك من تمام الصَّلاة والقبول عند الله تعالى.
المحافظة على الصَّلاة في وقتها
إنّ بحث المسلم على أمورٍ تُعينه على أداء الصَّلاة على وقتها من الأمور المحمودة التي يُرجى أنْ يُثاب عليها، كما أنّ هذا دليلٌ على حِرصه على اتباع أمر الله ورسوله والبُعد عن صفةٍ من صفات المنافقين، وممّا يُمْكِنُك فِعله للحفاظ على صلاتك على وقتها ما يلي:
- استحضر واقرأ ما ورد في الكِتاب والسُّنّة من الأجر العظيم والثَّواب الجزيل الذي أعدّه الله لكلِّ من فعل أموراً مُرتبطةً في الصَّلاة فور سماع الأذان، ومنها: أجر كثرةِ الخُطا إلى المساجد، والصَّلاة في الصَّف الأوّل، ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعة، وإدراك تكبيرةِ الإحرام، وغيرها.
- استخدم المُنبه الذي يَدُقُ على موعد الأذان أو قبلَ الموعدِ بقليل؛ كي تستطيع الاستعداد للصَّلاة وترك العمل الذي بين يديك، والأجهزة المحمولة اليوم تُوفِر لك العديد من التَّطبيقات والإشعارات بموعد الأذان؛ فما عليك سوى تَحميلها على جهازك.
- عاهد نفسك على الالتزام بالصَّلاة على وقتها؛ وستجد الله في عونك، وابدأْ من يومك هذا ولا تؤجل ذلك للغد.
- توجّه إلى ربِّك بالدُّعاء والسُّؤال أنْ يُعينك على أداء الصَّلاة على وقتها، وأنْ يَصرف عنك ما يشغلك عنها، ويَجعل تعلقك فقط بالصَّلاة والوقوف بين يديّ الله تعالى.
- أكثرْ من ذِكر السَّاعة، والآخرة، والعذاب، والحساب، وقراءة القرآن الكريم؛ فذلك حافزٌ للحفاظِ على الصَّلاة.
- حاولْ ألّا تَنشغل بأيّ عملٍ أو اتصالٍ أو متابعةٍ لشيءٍ ما قبل موعدِ الصَّلاة بقليل كي لا تتأخر عنها، وإنْ انشغلت اعتذر عن إكمال الاتّصال وأوقف العمل أو المتابعة؛ فالصَّلاة لها الأولويّة ما لم يكنْ هناك ضررٌ على أحدٍ كعملِ الطَّبيب، أو المُسعِف، أو الموظّف؛ فالضَّرورات تُبيح المحظورات.
- تذكرْ دومًا أنّ الصَّلاة هي مقياسُ عملك؛ فبها تنجحْ أو تفشلْ في دنياك وأُخراك.