الهند شعيرة
هي نوعٌ من الشجيرات المعمّرة الموجودة في الهند، والتي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار ونصف تقريباً، وأوراقها مفصصة، وتحمل أزهاراً خضراء اللون، وتُستعمل نواة الهند شعيرة فقط، وتحمل اللون البنيّ المائل للأسود، وشكلها بيضاويّ، وتحتوي على ثلاث طبقات من القشور المجعّدة اليابسة، وحجمها كحجم حبّة الزّيتون، ويتمّ التخلّص من القشور للاستفادة من النّواة فقط.
استُخدمت الهند شعيرة في العصور القديمة لعلاج و دواء حالات مرضيّة كثيرة، ومن أشهرها الإسهال والقيئ، وذلك لاحتوائها على موادّ قابضة، ولكن ما أثبتته الدّراسات الحديثة أنّ تناول الهند شعيرة بشكل غير مدروس يسبّب أعراضاً جانبيّة كثيرة، فالنباتات ليست جميعها آمنة الاستعمال ولا يجوز تناولها من قبل جميع الأشخاص دون مشورة الطبيب، وفي هذا المقال سوف نتعرّف على فائدة عشبة الهند شعيرة، ورأي الطب الحديث بها.
فوائدها
- علاج و دواء الإسهال وذلك عن طريق تناول كميّة قليلة منها، وعند الزيادة في الجرعة فإنّها تُسبّب زيادة الإسهال، ويتمّ تناولها بعد تجفيفها وطحنها.
والجرعة المناسبة لعلاج و دواء الإسهال هي مقدار ملعقة واحدة من العشبة، مضافة لكأس من الماء المغليّ، وتُترك لمدّة عشرة دقائق، ثمّ يُصفّى الخليط ويُشرب مرّة واحدة يوميّاً.
- علاج و دواء حالات الإمساك: يكون ذلك بغلي ملعقتَين من عشبة الهند شعيرة المطحونة والمجفّفة مع كأس من الماء، ويتمّ تناولها مرّة واحدة يوميّاً.
- علاج و دواء الالتهابات المهبليّة: تُستخدم العشبة على شكل غسول ثلاث مرّات يوميّاً، للتخلّص من الالتهابات، وحالات البواسير.
نصائح عند استخدامها
لا يُنصح بتناول الأطفال للهند شعيرة تحت سن السادسة لأيّ من الحالات، وذلك تجنّباً لحدوث أيّ من المضاعفات التي تؤذي الجهاز الهضميّ، والأمعاء عند الأطفال. تجنّب تناول النساء الحوامل والمرضعات لها، لأنّها تحتوي على موادّ تُخفّف من إدرار الحليب، وتُهيّئ الرحم للولادة، وقد تُسبّب النزيف للحامل في بعض الأحيان.
طريقة حفظها
تُحفظ في مكان بارد وجافّ بعيداً عن الرطوبة، والضوء، والهواء، في أوعية محكمة الإغلاق.
رأي الطبّ الحديث بها
أجمع الأطباء على أنّ تناول هذه العشبة ضرره أكثر من نفعه، وما يتمّ تداوله عن فعاليّتها في علاج و دواء حالات الإسهال ليس له أساس من الصحّة، وذلك لوجود مادة صمغيّة سامّة بين قشورها، وهذا ما يُسبّب حالات الإسهال عند الزيادة في شربها، نتيجةً للتوعّك الذي يحدث للأمعاء وتُضعف جدار المعدة بشكل كبير، وتُصبح غير قادرة على هضم الطعام بشكل صحيح، وعند الإصابة بحالات الإسهال يجب معرفة السبب المؤدّي لذلك ثم التوجّه للعلاج.