الزعتر
الزعتر من الأعشاب القديمة التي اكتشفتْ أهميتَه الكثيرُ من الحضارات القديمة، فقد استخدمه المصريون في التحنيط، بينما استخدمه اليونانيون في الحمامات، وقاموا بإحراقه في معابدهم لاعتقادهم بأنه مصدر للشجاعة، ثم انتشر في البلاد الأوروبية عن طريق الرومان على الأغلب، حيث استخدموه لتطهير غرف نومهم ومنحِها الروائح العطرية، حيث يمتاز الزعتر برائحته النفاذة، وفي العصور الوسطى كان يُظن أنه يساعد على النوم، ويمنع الكوابيس لذلك وضعوه تحت وسائدهم قبل نومِهم.
يُزرع الزعتر في المناطق الحارة والمشمسة وذات التربة الخصبة وجيدة التصريف للمياه، وهو من النباتات المعمرة التي تعيش لفترةٍ قد تصل لثلاثِ سنواتٍ، ويتم زراعته في فصل الربيع.
فوائد الزعتر المغلي
تستخدم الأجزاء الظاهرة فوق سطح الأرض من نبات الزعتر، وهي الجذع والأوراق والأزهار، ويُستخدم طازجاً أو بعد تجفيفه على الطعام كنكهات ونوعٍ من التوابل، كما يمكن تناوله كمغلي مع الماء لعلاج و دواء الكثير من المشاكل، نظراً لاحتوائه على الزيوت الطيارة وهي: الكارفاكولو، والبورينول، والجيرانيول، وأهمها الثيمول، كما يحتوي على الفيتامينات مثل: (ج)، و (ك)، و (هـ) وغيرها، ومن فوائد الزعتر المغلي ما يلي:
- زيادة كفاءة عمل جهاز المناعة في الجسم، مما يخفف من إصابة الشخص بالأمراض الناتجة عن دخول الفيروسات والجراثيم إلى الجسم، فهو يعتبر طارداً للفطريات والطفيليات مثل الأميبا المسببة للدوسنتاريا، كما يعتبر قاتلاً للميكروبات؛ بسبب احتوائه على مادة الكارفكرول.
- علاج و دواء أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال الديكي، والتهابات الشعب الهوائية، والربو، ويساعِد على خروج البلغم إلى خارج الجسم، وتسهيل خروج المخاط الشعبيّ، فالبلغم والمخاط الشعبي يضران بالجسم، ويسببان في عدم قدرة الشخص على التنفس وخاصةً الأطفال.
- تقوية وتنمية عضلات القلب وحمايتها من الأمراض مثل تصلب الشرايين، كما يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا يقلل من أمراض القلب مثل الجلطات.
- تنشيط الدورة الدموية في الجسم، فيصل الغذاء والأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم بشكلٍ فاعلٍ، مما يزيد من نشاط الجسم وحيويته، وتسكين الآلام.
- علاج و دواء أمراض الجهاز البولي، مثل التهابات المسالك البولية والمثانة، كما يعالج مرض المغص الكلوي.
- مساعدة الجهاز الهضميّ في عملية هضم الطعام، وطرد الغازات من المعدة، ومنع التخمر، وزيادة قدرته على امتصاص المواد الغذائية، ومعالجة الإسهال؛ لأنه يعتبر قابضاً، ويفضل أن يؤخذ مع زيت الزيتون.
- تقوية وتنمية الذاكرة وسهولة استرجاع المعلومات المخزنة وسهولة الاستيعاب، خاصةً إذا أخِذ مع زيت الزيتون.
- حماية الجسم من الإصابة بأنواع السرطانات؛ بسبب احتوائه على المواد المضادة للأكسدة، مثل مركبات الفلافونويد، ومن بينها الأبجينين والناريجينين، واللوتيولين، والثيومونين، كما يحمي البشرة والجلد من المشاكل وعيوب بسبب هذه الموادّ.