قد يحتاج البعض إلى معرفة النسب أو تحديده؛ نتيجةً لما هى اسباب مختلفة تتعلق بجرائم أو غيرها، فيحتاج الشخص أو الجهة المعنية وقتها إلى وسيلة تثبت له الصحيح، فيلجأ لإجراء ما يسمى بتحليل او اختبار الحمض النووي DNA.
الحمض النووي
يعتبر الحمض النووي المادة التي تتحكّم بالعديد من الصفات الوراثية مثل لون الشعر والعيون إضافةً إلى كثافة العظام عند كل من الإنسان والحيوان، كما أنّها التقنية الرئيسة المستخدمة من قبل العلماء في الطب الشرعي، لتحديد هوية الفرد بناءً على الحمض النووي لديهم عن طريق أخذ عينات منه بطرق ووسائل وأساليب مختلفة سواء عن طريق الفم، أو اللعاب، أو الأظافر، أو الدم إضافةً إلى الشعر، وتعتبر اللعاب وخلايا الفم أسهلها وأكثرها دقة؛ ولأنّ الحمض النووي يحمل المعلومات الوراثية التي تخصّ الشخص منذ أجيال قديمة جداً؛ فيمكن بذلك تحديد إلى أي سلالة بشرية ينتمي أيضاً، وحتى لو كانت هذه السلالة قديمة جداً.
تحليل الحمض النووي
يعتبر الهدف الرئيس من إجراء مثل هذه التحليلات أو الفحوصات هو معرفة النسب وتحديده، علماً بأنّه يوجد أنواع مختلفة من الفحوصات تعود لتحليل الحمض النووي أو DNA، ولعلّ أبرزها الذي يضم الطرق وخطوات التالية:
- أخذ عينة من خلايا كلٍ من الأب والطفل لاستخراج الحمض النووي الخاص بكل منهما.
- فحص العينات لمقارنة ثلاثة عشر موقعاً على شريط ال DNA، وهي مواقع ثابتة ومتفق عليها بشكل علمي، بحيث يوجد من هذه المواقع عند كل إنسان نسختين؛ نسخة يأخذها من الأب والأخرى من الأم.
- أمّا التعرف على هذه المواقع وتحديدها فيتم من خلال أطوالها؛ لأنّ الطول يختلف من شخص إلى آخر.
- إذا تطابقت أحد النسختين في كل موقع من المواقع الثلاثة عشر مع أحد نسختي الأب لنفس موقع الحمض النووي؛ فإنّ هذا الطفل هو ابنه لأنّه أخذ منه نصف المادة الوراثية.
احتياطات لإجراء
أمّا بالنسبة لأهم الاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إجراء اختبار أو تحليل الحمض النووي DNA؛ بهدف اكتشاف النسب أو تحديده فتكون كالتالي:
- التوجّه إلى معمل أو مختبر موثوق به ومعتمد؛ لإجراء الختبار أو التحليل فيه.
- الانتباه إلى أن يكون الشخص الموجود في المعمل مختصاً؛ حتى يتمكن من أخذ العينة بالشكل الصحيح لتجنب فسادها.
- يحتاج التحليل لتظهر نتائجه إلى فترة تصل إلى أسبوع.
- إضافةً إلى أهمية وفائدة سؤال المختص إلى نسبة نجاح هذا الاختبار وكذلك نسبة فشله.