الحياة
إنَّ الحياة التّي نعيشُ فيها هيَ حياةٌ فانية زائلة ستختفي يوماً ما، فالإنسان يعيشُ الآن على هذهِ الأرض بشكلٍ مؤقت كما لو أنّهُ في حُلم ليستفيقَ لاحقاً ويكونَ في الواقع، وهذا الواقع سيكونَ ما بعدَ الموت والانبعاث في يوم القيامة، ولاقتراب هذا اليوم هُنالِكَ علاماتٌ تُسمّى بعلامات و دلائل الساعة الصُغرى والكُبرى، وعندَ حدوثها تكون الساعة قد اقتربت.
علامات و دلائل القيامة الصغرى والكبرى بالترتيب
تُقسم علامات و دلائل القيامة إلى علاماتٍ صغيرة وكبيرة منها ما قد حدثَ فعلاً مُنذُ أيّام الرسول صلى اللهُ عليهِ وسلم، ومنها العلامات و دلائل التّي لم تحصُل بعد والتّي تُنبىء باقتراب الساعة.
تُقسم العلامات و دلائل الصغيرة إلى قسمين، فمنها ما قد حدثَ فعلاً مُنذُ مئات السنين، ومنها ما لم يحصُل بعد، وحدوثها لا يعني اقتراب الساعة فهيَ حدثت وقد تحدُث قبلَ قيامها بسنين طويلة، وأمّا العلامات و دلائل الكبيرة فهيَ التّي تُنبىء باقتراب القيامة، فهيَ علاماتٌ ظاهرة وكبيرة لا يُمكن عدم مُلاحظتها، وهيَ لا تكونُ مُرتبةً فالله تعالى أعلم بترتيبها وموعد حدوثها.
علامات و دلائل القيامة التّي حدثت بالفعل
- بعثة الرسول مُحمّد صلى اللّهُ عليهِ وسلم.
- انشقاق القمر، وهيَ من الحوادث المذكورة في القُرآن الكريم وكُتب الحديث، وقد حدثت في زمن الرّسول.
علامات و دلائل القيامة الصُغرى
- كُثرة القتل وانتشاره مع عدم معرفة القاتل لما قتل والمقتول فيما قُتل.
- اشتغال الرعاة الحفاة بالتطاول في البنيان.
- انتشار الزنا بشكلٍ كبير.
- علو بُنيان مكّة المُكرمة وحفر الأنفاق فيها.
- تقارُب الزمن؛ بحيث أصبحت السنة وكأنّها شهر والشهر وكأنّهُ أسبوع.
- انتشار عقوق الوالدين بكثرة وقطع الناس لأرحامهم.
- كثرة موت الفجأة.
- تضييع الأمانة وإسناد الأمر إلى غير أهله.
- موت العلماء.
- استفاضة المال.
- التشبّه بالكُفّار.
- ظهور الرّبا والخمر وخروج المُتبرّجات.
- انتشار الجهل.
- كثرة الفتن والزلال.
علامات و دلائل الساعة الكُبرى
العلامات و دلائل الكُبرى ليوم القيامة ذَكَرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثهِ التالي:
روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ : مَا تَذَاكَرُونَ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ السَّاعَةَ ، قَالَ : إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ .
- الدخان.
- خروج الدجال.
- خروج الدابة.
- ظهور الشمس من المغرب.
- نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
- يأجوج ومأجوج.
- ثلاثة خسوف(خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب).
- نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.