البيئة
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من كائناتٍ حيةٍ وجماداتٍ، وتؤثِّر مكونات البيئة بالإنسان بشكلٍ مباشِرٍ أو غير مباشرٍ، لذلك فهي التي تحدد مدى صحة الإنسان، فأي خللٍ في هذه البيئة مهما كان صغيراً يؤثر في الإنسان، وترتبط مكونات البيئة معاً بشكلٍ متناسِقٍ ومنسجمٍ وأي خللٍ يصيب أٍّياً منها فإن ذلك يؤثر على المنظومة البيئية ككل.
أضرار تلوث البيئة
يعرّف التلوث البيثي بأنه أي تغيّرٍ يحدث على العناصر المكونة للبيئة، مما يؤثر بالعناصر الأخرى بطريقةٍ سلبيةٍ، وقد أثبتت الدراسات على مدار السنين أثر هذا التلوث البيئي الخطير على الكائنات الحية وخاصةً الإنسان.
يترافق مع هذا التلوث زيادة حجم الثقب في طبقة الأوزون، التي تحمي الأرض من إشعاعات الشمس الضارة، كما ينتج كذلك تساقط المطر الحمضي وظهور ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يؤثر على القطب الشمالي والجنوبي، وكل هذه الظواهر وغيرها تؤثر في حياة الإنسان وتسبب له الكثير من الأضرار، ومنها :
- الإصابة بالسرطانات نتيجة تلوث الهواء بالعناصر الكيميائية الضارة المتعددة، ويعتبر تلوث الهواء من أكثر الملوثات تأثيراً بالإنسان، وذلك بسبب استنشاقه له في كل الأوقات وإحاطته به في جميع الأماكن، وتعتبر المناطق الصناعية التي تفتقر إلى الأشجار والنباتات من أكثر البيئات عرضةً لتلوث الهواء فيها، بسبب انتشار المصانع والسيارات التي تنفث دخانها في الأجواء.
- الإصابة بالسكتات الدماغية حسب الدراسة التايوانية التي نشرها العلماء مؤخراً، التي أثبتت وجود علاقةٍ بين زيادة أعداد الذين يُصابون بالسكتات الدماغية وتلوث البيئة.
- الإصابة بالأمراض المختلفة الناتجة عن تلوث الماء مثل التيفوئيد، وشلل الأطفال، بسبب تراكم الفيروسات والجراثيم فيه، ويمكن أن يكون هذا التلوث في المياه السطحية المكشوفة أو يمكن أن يتسرّب للمياه الجوفية المخزّنة في باطن الأرض، ثم يستخرجها الإنسان لاستخدامها في المجالات المتعددة.
- التأثير ونتائج على قشرة المخ بسبب التلوث الضوضائي الناتج عن أصوات السيارات والطائرات والمصانع ونشاطات الإنسان، فيؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، والقلق، والتوتر، وقلة الإنتاجية، وعدم الحصول على القدر الكافي من ساعات النوم المريحة.
- الإصابة بالأمراض الجلدية نتيجة التلوث الإشعاعي في الجو، فزيادة تركيز الإشعاعات الصادرة عن نشاطات الإنسان وتطور التكنولوجيا تؤدي إلى زيادة تراكمها في أجسام الكائنات الحية، فالحيوانات التي يتغذى عليها الإنسان عندما تحتوي أجسامها على الإشعاعات فإنها تنتقل إلى جسم الإنسان.