البيئة
البيئةُ بمفهومها العام هي عبارةٌ عن كلّ تعرف ما هو موجودٌ على الأرض من أحياء وجماداتٍ وما يحتويه الغلاف الجوي من غازاتٍ، هذا الوسط الحيوي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليهيئ الحياة السليمة للكائناتِ الحية بما فيها الإنسان.
تتعرض هذه المكونات إلى إحداث تغيّر بخصائص عناصرها، فيحدث خلل بالتوازن البيئي، ويتأثر الإنسان والنبات والحيوان بهذا الخلل وهو ما يطلق عليه مصطلح التلوث.
يعتبر الإنسان من أكبر العوامل التي تسبب تلوثاً في البيئة على صعيدٍ محلي أو عالمي، فعلى الصعيد المحلي ينحصر تأثير ونتائج الإنسان في البيئة الصغيرة المحيطة به، أما على الصعيد العالمي فيكون تأثير ونتائج الإنسان بتلوثِ الغلاف الجوي مما ينتج عنه تغيراتٍ مناخيةٍ وأمطارٍ حمضيةٍ.
أمثلة على تأثير ونتائج الإنسان في البيئة
هناك أمثلة عديدة تؤكد مدى تأثير ونتائج الإنسان السيئ على البيئة التي يعيش عليها، ومنها ما يلي:
الغطاء النباتي
كان تأثير ونتائج الإنسان بالتقليل من الغطاء النباتي تأثيراً كبيراً، إذ يقوم بقطع الأشجار للاستفادة من أخشابها للأغراض المنزلية أو للتدفئة، كما يتسبب الإنسان بحدوث الحرائق التي تؤدي إلى حرق النباتات البرية بشكلٍ خاصٍ
كما أنّ الرعي الجائر يؤثر كثيراً في تقليل إنبات هذه النباتات مرةً أخرى، إذ إنّ حرقها أو رعيها من قبل المواشي بشكلٍ جائرٍ يقلل من أزهارها وتكوين البذور التي تعيد نموها في المواسم الجديدة.
كما نعرف فإن النباتات تساهم في المحافظة على نِسَبِ الغازات في الغلاف الجويّ للأرض، فالنباتات تعتمد في توليد طاقتها على أخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو وإعطاء الأكسجين، على العكس من حاجة الكائنات الحية الأخرى إذ تأخد الأكسجين وتعطي ثاني أكسيد الكربون.
دخان المصانع
لقد تسبب دخان المصانع ووسائل المواصلات في تلويث الغلاف الجوي ونتج عن هذا التلوث تكوّن الأمطار الحمضية، وظاهرة الاحتباس الحراري، وحدوث اختلال في طبقة الأوزون التي تعبر الجدار الغازي الذي يعكس الأشعة الضارة القادمة من الشمس.
الملوثات الكيماوية
يستخدم الإنسان أنواعاً كثيرةً من الأسمدة الكيماوية، والمبيدات الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعي، وعند الإفراط في استخدام هذه المواد يتسرب جزءٌ كبيرٌ من هذه المواد إلى طبقات الأرض مما يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية.
التوسع العمراني
مع تزايد أعداد السكان تزداد حاجتهم إلى المساكن والطرق ووسائل والمرافق العامة الأخرى، كل ذلك يتم على حساب الأراضي الزراعية.
المشتقات النفطية
يتركز استخراج النفط في مواقع وتتركز الصناعة في مواقع أخرى، مما يستدعي نقل النفط من مكان استخراجها إلى أماكن استعمالها، وتستخدم في نقل هذه المواد ناقلات عملاقة تقطع المسافات الطويلة وسط البحار والمحيطات، وكثيراً ما يحدث تسرّب كميات من النفط من هذه البواخر فتختلط بمياه البحر، وتسبب في موت الأسماك والأحياء البحرية الأخرى التي تتغذى عليها الأسماك. كلما زاد التقدم البشري زاد تأثير ونتائج الإنسان على البيئة.