التلوث البيئي
مع التقدم الحضاري وظهور المدن الحديثة وازدياد عدد سكان العالم بشكل كبير والتطور الصناعيّ والتكنولوجيّ في مجالات كثيرة ومختلفة وازدياد إنتاج المواد البلاستيكية والمواد الغذائية أدى إلى تراكم وظهور مخلفات للإنسان بأشكال كثيرة مثل المواد الصلبة التي لا تتحلل في الطبيعة، والمواد الغازية المنبعثة من عدد كبير من المركبات والشاحنات والمصانع، والمواد السائلة الناتجة من المنازل والمصانع، حيث أدت هذه المخلفات المختلفة إلى تلوث البيئة مما جعلت الدول العظمى تخصص دعماً كبيراً للعلماء والباحثين لمساعدة الدول المختلفة خاصة الصناعية منها على الانتهاء والتخلص من تلك الملوثات، في هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم وتعريف ومعنى التلوث البيئي ونذكر أنواع الملوثات التي تؤثر في البيئة والإنسان والحيوان.
أنواع التلوث البيئي
مع التقدم والتطور في مجالات كثيرة وخاصة على الصعيد الصناعي وظهور المنشآت الصناعية أدى إلى ظهور وتراكم مواد ذات خصائص وحالات فيزيائية مختلفة أثرت في البيئة المحيطة بشكل سلبي وأدت إلى تلوثها، ويعرف التلوث البيئي بأنه عبارة عن المخلفات والملوثات التي تنشأ بشكل كبير من الإنسان وتؤثر بشكل خطير في النظام البيئي الذي نعيش فيه، وتغير هذه الملوثات البيئة المحيطة بالكائنات الحية الأخرى مما يؤدي إلى انقراض أو موت عدد كبير من تلك الكائنات الحية، وللتلوث أنواع كثيرة أهمها:
- تلوث الهواء: أدت الثورة الاقتصادية واكتشاف الوقود الأحفوري وابتكار الآلة البخارية إلى انبعاث كميات كبيرة من المواد السامة في الهواء، مما أدى إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في طبقات الجو العليا مسبباً ثقباً في طبقة الأوزون في بعض المناطق وانتشار أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وضيق النفس بسبب تلوّث الهواء في المدن المليونيّة والصناعية مثل مدينة نيويورك وبكين.
- تلوّث الماء: أدت الزيادة في استهلاك المياه وظهور أدوات عديدة إلى تراكم هو عدد كبير من المخلفات المائية من المصانع التي تلقي عدداً كبيراً منها في الأنهار والبحار القريبة منها كتعرف ما هو الحال في الهند، وأيضاً بسبب سوء تمديدات الصرف الصحي وانعدامها في عدد كبير من المناطق القروية أدى إلى تسرب المياه العادمة من حفر الصرف الصحي إلى المياه الجوفية وشواطئ البحار كما حدث في قطاع غزة في فلسطين.
- التلوث الإشعاعي: اكتشف الإنسان أن هنالك وسائل بديلة للحصول على الطاقة بعد اكتشاف المواد المشعة مثل اليورانيوم مما أدى إلى إنشاء المفاعلات النوويّة التي تزوّد عدداً كبيراً من الدول بالطاقة الكهربائية، ولكن كانت المخلفات لهذه المفاعلات مواد سامة ومشعة جداً مما ساهم في تلوث عدد كبير من الأراضي الزراعية والمياه المجاورة للمفاعلات، وأيضاً أدى انفجار بعض المفاعلات كتعرف ما هو الحال في اليابان وروسيا إلى انتشار الإشعاعات لمناطق واسعة جداً، ويسبب التلوث الإشعاعي انتشار أمراض السرطان والأمراض الجينيّة.