البحر الأحمر
يفصل البحر الأحمر بين كل من المنطقة الجنوبية الغربية لقارة أآسيا والمنطقة الشمالية الشرقية لقارة أفريقيا، حيث يمتد بطول يصل إلى 2250 كم بين شبه جزيرة العرب والدول الشرقية من قارة آسيا وأهمها مصر والسودان، وتصل مساحة البحر الأحمر إلى 438 ألف كم2، أما متوسط عمقه فيبلغ 490 م بحيث يصل أكبر عمق له إلى 2.211 م، أما أوسع عرض له فيصل إلى 35 م، ويعد البحر الأحمر والخليج العربي المعبر الوحيد لمياه المحيط الهندي بين القارتين، حيث يرتب البحر الأحمر مع المحيط الهندي من جهته الجنوبية عبر مضيق باب المندب، كما يتصل مع صحراء سيناء وخليج العقبة من الجهة الشرقية وتصب مياهه في تلك المنطقة مع قناة السويس والتي تمتد حتى تصل البحر الأبيض المتوسط.
تسمية البحر الأحمر
جاءت تسمية البحر الأحمر من الترجمة الحرفية للتعبير اليوناني " إريثرا ثالاسا" بمعنى خليج العرب، وهو الاسم الذي كان يطلق على البحر الأحمر فيما مضى من قبل اليونانيين والرومانيين، إلا أن العرب كانوا يطلقون عليه اسم بحر القلزم، ثم تحول اسمه إلى البحر الأحمر وذلك بسبب كثرة المرجان الأحمر الموجود بالقرب من سطح المياه، والتي كانت تجعل مياه هذا البحر تبدو باللون الأحمر لناظريها، ويقال بأن أهل قبيلة حمير اليمنية هم أول من أطلقوا عليه اسم البحر الأحمر، كما ترجح روايات أخرى بأن اسم البحر الأحمر استخدم لأول مرة على زمن الفراعنة، وذلك بسبب وقوعه على السواحل المصرية والتي كانوا يسمونها آنذاك بالأرض الحمراء.
ملوحة البحر الأحمر
يعرف البحر الأحمر بكونه أحد أكثر المسطحات المائية ملوحة على الأرض، حيث تصل درجة ملوحته في المنطقة الجنوبية منه إلى ما يقارب 36%، بينما تزداد في المناطق الشمالية لتصل إلى نحو 41%، ويعود سبب ذلك إلى معدل التبخر المرتفع لمياهه وذلك لوقوع جزء كبير منه بالقرب من خط الاستواء وارتفاع درجات الحرارة الواقعة عليه معظم أيام العام، بالإضافة إلى معدل الأمطار الضئيلة التي تتساقط عليه وانعدام أي من الأنهر العذبة أو الينابيع التي تصب فيه، بالإضافة إلى مجاورة مياهه مع مياه البحر الهندي الأقل ملوحة منه.
موارد البحر الأحمر
- الموارد الحية، حيث يحتوي على ما يزيد عن 1200 صنف من الأسماك، 10% من بينها غير موجودة في اى مسطح مائي آخر، بالإضافة إلى الشعب المرجانية والحشائش البحرية التي يزخر بها البحر الأحمر.
- الموارد المعدنية، وتتمثل في المعادن والرواسب والأملاح المتواجدة بنسب عليه في مياه البحر الأحمر، بالإضافة إلى الحفريات السيليكونية والمستحاثات الدقيقة الموجودة فيه أيضا.