جزيرة كيش
جزيرة كيش أو جزيرة قيس كما كان يطلق عليها العرب القدماء، جزيرة إيرانية تبلغ مساحتها إحدى وتسعين كليومترا مربعا، وتقع في الخليج العربي بين إيران وعمان والإمارات، على بعد ثمانية عشر كيلومترا عن ساحل إيران الجنوبي، ويفصلها عن دبي مئتين وخمسين كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها خمسة وعشرين ألف شخص، ويقال أن هذه الجزيرة هي أول مدينة أسست بعد طوفان نوح، وزارها منذ القدم الكثير من الرحالة أمثال ابن بطوطة، وماركو بولو، إضافة للإسكندر الأكبر.
التاريخ
تعود قصة جزيرة كيش إلى عصور وقرون بعيدة، إلى زمن ترددت فيه العوامات البحرية الصغيرة على ساحلها، أما اليوم فتقف هذه الجزيرة على أعتاب تحول جذري كبير لتكون مركز تجاريا حرا وأكبر مركز ترفيهي في إيران، يوجد فيها مدينة أثرية تدعى مدينة حريرة التي يعود بناؤها إلى ثمانمئة عام، وتحتوي حاليا على بقايا أثرية يقصدها الزوار لرؤية تاريخ هذه الجزيرة، ومن أهم مناطق الجذب فيها أيضا، السفينة اليونانية وهي حطام باخرة للبضائع وجدت في العام 1943م على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة، توجد أيضا قناة موجودة تحت الأرض القديمة والتي تسمى بمدينة ما تحت الأرض.
جزيرة كيش الحديثة
بدأت إدارة جزيرة كيش إعمار الجزيرة خلال السنوات الأخيرة ضمن وتيرة كبيرة مصحوبة بنظرة حديثة مواكبة لأهم مواقع الترفيه الكبرى في العالم، يلازمها نظام تخفيض مناسب، لتحويل جزيرة كيش من منطقة شبه متطورة إلى جزيرة عصرية للسكن والسياحة، اضافة إلى تطوير الموانئ والأرصفة العائمة وتطوير الشوارع المشجرة.
السياحة
صنفت الجزيرة كواحدة من اجمل وافضل عشر جزر في العالم، ضمن تصنيف قامت به صحيفة النيويورك تايمز لعام 2010، واحتلت المرتبة الرابعة لأكثر الأماكن زيارة في جنوب غرب آسيا بعد دبي والإمارات العربية المتحدة وشرم الشيخ، ومع توفر الإمكانات المتطورة، وتمكنت الجزيرة من جذب العديد من الشركات والمؤسسات المالية والتجارية للاستثمار فيها، باعتبارها ساحة تجريب للاستثمار في إيران، وكذلك لكي يتم استخدامها لدخول الزوار إلى إيران، حيث يمكن للسياح الإقامة فيها يومين ثم الدخول إلى إيران .
على الرغم من أن هذه الجزيرة تعتبر منطقة حرة تجاريا واقتصاديا للاستثمار، فهي تعتبر منطقة حرة من حيث التسهيلات في ارتداء الحجاب للنساء بشكل أيسر من القوانين التي تستخدم داخل إيران، إضافة إلى أن الجزيرة تقدم للسياح إمكانية دخولها دون الحصول على تأشيرات، مؤدية كل هذه التسهيلات لجذب السياح حيث وصل عدد السياح في نهاية عام 2015م إلى خمسة ملايين سائح للتجارة والتسوق والاستجمام لبعض الوقت.