الصدقة
هي عطاء ماليّ أومعنوي من الغني للفقير، لمساعدته وإعادة توزيع الثروة لتحقيق العدالة الاجتماعية بهدف تطبيق أحكام الله لإرضائه والتقرب منه، قال لله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". {التوبة: 60}
فوائد الصدقة
- الصدقة تنهي الحقد بين الفقراء والأغنياء وتعزّز التعاون بين الناس فيشعر الفقير بالمساواة، ويعيش حياة كريمة.
- الصدقة تخلص الإنسان من السيئات وتطهر النفس من الشح البخل.
- الصدقة تدفع البلاء عن الإنسان والمرض، وتطمئن النفس وتشعر الإنسان براحة البال.
- الصدقة تحقق رضا الله عليك، وكسب الحسنات والثواب العظيم عند الله يوم القيامة.
- الصدقة تبارك المال وتزيده وتنميه، ويحصل المتصدّق على دعوات من الفقير.
- الصدقة تعود الإنسان على العطاء وتخلصه من الأنانية والتمسّك بالأشياء، فإذا كان يملك شيئاً فيجب أن يشاركه المحتاجين به.
شرط قبول الصدقة
- صدق النية: أي تكون الصدقة لوجه الله تعالى ليس لإرضاء الناس أو الظهور أمامهم بصفة الكرم، ويعتبر هذا رياءً ونفاقاً.
- أن يكون المال المتصَدّق به مالاً حلالاً مكتسب من الكدّ والعمل.
- أن يكون الشخص المتصدّق عليه محتاجاً ويستحق الصدقة.
- أن يكون المتصِدق واعياً ومدركاً وبقواه العقلية أثناء التصدق.
أنواع الصدقة
- الصدقة الجارية: هي الصدقة التي تظلّ بعد موت الإنسان وتظل حسنتها وثوابها بعد أن ينتهي أجله، "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [رواه مسلم].
- الصدقة الخفية: هي الصدقة التي تقدّم للفقير أوالمحتاج في السرّ دون أن يعلم أحد إذا كان ذلك مستطاعاً، ولها أجر أكثر من الصدقة المعلنة وتخلّص الفقير من الحرج أو لوم الناس.
- صدقة المقربين مثل الأخ أو الجار أو الصديق المحتاج أو الشخص الذي تعرفه بشكل شخصي ويكون بحاجة للمال، قال الله تعالى "الأَقْرَبُونَ أَوْلَى بِالْمَعْرُوفِ "، وقال تعالى: "وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ".
- الصدقة أثناء الحياة احسن وأفضل من صدقة بعد الموت أو قرب الأجل أوالاحتضار.
- الإنفاق على الأولاد والعائلة فهم أولى الناس بتقديم الحياة الكريمة لهم، قال صلى الله عليه وسلم: "الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة".
مجالات الصدقة الجارية
سقي الماء وإنشاء الآبار فمن سقى الماء له جزاء يوم القيامة عند الله، بناء المساجد فمن تصدّق لبناء مسجد كأنما بني له بيت في الجنة، التصدّق لطالب العلم، أوالمساهمة في بناء مكان للعلم لها أجراً وثواباً عظيماً، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:"إنّ ممّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أوولداً صالحاً تركه، أومصحفاً ورثه، أومسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أونهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته".[رواه ابن ماجة].